
شدد المشاركون في الملتقى الوطني حول حقوق الإنسان في عالم مضطرب، ازدواجية المعايير وتسييس الممارسات بجامعة تلمسان ضمن فعاليات اليوم العالمي لحقوق الإنسان، على ضرورة الدفاع عن حقوق الإنسان، وهي الحقوق التي يمتلكها جميع أبناء الجنس البشري استنادا إلى صفتهم الإنسانية.
بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان المصادف ليوم 10 ديسمبر من كل سنة، نظم مخبر الدراسات الإستراتيجية والبحوث السياسية بالتنسيق مع كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة ملتقى وطني موسوم بحقوق الإنسان في عالم مضطرب، ازدواجية المعايير وتسييس الممارسات، حيث عرف الملتقى مشاركة 29 مؤسسة جامعية من مختلف مناطق الوطن حيث استعرض المتحدثون خلال فعاليات الندوة النقاشات التاريخية لصياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ودوره في النظام الدولي وفي بناء اللبنات الأساسية، لفقه حقوق الإنسان المعاصر وأهم الأهداف المنبثقة عنه كما تحدث الأستاذة والباحثين مطولا حول مفهوم حقوق الإنسان وارتباطه جوهريًا بما يعتقد أنه حاجات أو مصالح طبيعية تلزم تلبيتها أو تحقيقها من أجل أن يعيش الإنسان حياة كريمة تليق بطبيعته كإنسان من منظور الترابط بين الحقوق والاحتياجات، مع أمثلة مستقاة من الخلافات المستمرة بين نقاد منظومة حقوق الإنسان والمدافعين عنها، بما يعزز القول إن الخلاف حول الحقوق يعود إلى خلافات حول تصورات مختلفة لما فيه خير الإنسان ومصلحته وتم تسليط الضوء على 3 نقاط هامة تتمثل الأولى في مفهوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين الحقوق والحريات من جهة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية من جهة أخرى فيما تركز النقطة الأخيرة من عدم الاتساق على إشكالية حق تقرير المصير والسيادة الوطنية ونبه المتحدثون إلى أن توضيح هذه النقاط يساهم في فهم الخلفيات الفكرية والقيمية التي كان بعضها محل اتفاق وبعضها الآخر موضوع خلاف معقول، فيما لا يزال الجدل الفكري والسياسي في شأنها متواصلا إلى اليوم وقد شكل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1948 أول وثيقة قانونية تحدد حقوق الإنسان الأساسية التي يجب حمايتها عالميا كما توفر مواده الثلاثون مبادئ اتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان الحالية والمستقبلية وغيرها من الصكوك القانونية الأخرى وركائزها.
ع جرفاوي