الجهوي‎

في مجال الخياطة العصرية والطرز الإلكتروني

افتتاح الأيام التكوينية بالمشرية النعامة

نظمت الجمعية الثقافية تاج المدينة وبالشراكة مع دار الصناعة التقليدية بالمركز الثقافي فرانز فانون بالمشرية يوم أمس، أيام تكوينية في مجال الخياطة العصرية والطرز الإلكتروني تحت شعار “إبداعات الفن التشكيلي في الخياطة العصرية”.

هذا، وأشرف على مراسم افتتاح هذه الأيام التكوينية الأمين العام لولاية النعامة وبحضور كل من نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، رئيس دائرة المشرية، ممثلي المجلس الأعلى للشباب والوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، وتمت برمجة على هامش هذه الأيام عدة ورشات لفائدة فتيات ونساء مدينة المشرية منها ورشة الفنون التشكيلية التي أشرفت عليها الفنانة “سعيد سكينة”، وورشة المسرح تحت قيادة الفنان “بودلال أيمن”، وورشة الطرز الإلكتروني أشرفت عليها الأستاذة “بلحاج بشرى”، وورشة الخياطة العصرية تولتها الأستاذة “بوداوية رشيدة”، وورشة الموسيقى الفلكلورية تحت قيادة الفنان “بودلال فيصل”، وورشة فن الجداريات التي أشرف عليها الفنان “طاهر صغير”.

وعن تنظيم هذه الأيام، أكد رئيس الجمعية “تاج عبد الحكيم” أن الهدف من إقامة هذه الورشات التعريف بجديد إبداعات فتيات المنطقة في مجال الخياطة العصرية وتقاطعاتها مع الفن التشكيلي والطرز الالكتروني، في العديد من الجوانب الإبداعية والفنية. معتبرا أن الخياطة، التي تنطوي على تجميع أو تعديل الأقمشة باستخدام إبرة وخيط، ما هي إلا شكلاً من أشكال التعبير الفني الذي يعتمد على المهارة والدقة، تمامًا مثلما يعتمد الفن التشكيلي على التقنية والبراعة، مشيرا إلى العلاقة بينهما، إذ يمكن أن  تتجلى في العديد من النقاط منها الابتكار في الأشكال والتصاميم كما في الرسم أو النحت، ويمكن للفنان الخياط أن يبتكر تصاميم وأشكال جديدة باستخدام الخيوط والأقمشة، وقد تتضمن الخياطة الفنية تنسيق الألوان والأنماط، ما يشبه عمل الفنان التشكيلي الذي يستخدم الألوان والمواد لصياغة مشهد أو فكرة.

أما مجال التعبير الشخصي فنلمسه في الفن التشكيلي، الذي يعد وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر، والخياطة يمكن أن تكون أداة لتعبير الشخصي كذلك، سواء من خلال صناعة الأزياء أو الفن القماشي. الفنانون قد يستخدمون الخياطة لخلق قطع فنية تعكس تجاربهم أو أرائهم.

وفي التركيب الفني، فيظهر في بعض أنواع الفن التشكيلي مثل الفن التجريدي، يمكن استخدام الخياطة كوسيلة لخلق تركيب فني، وهو ما يعني أن فن الخياطة يتجاوز الملابس ليصبح جزءًا من فن التركيب أو اللوحات القماشية التي تحتوي على طبقات متعددة وتفاصيل معقدة، استخدام الأنسجة والخامات، في كل من الخياطة والفن التشكيلي، يعتبر اختيار المواد عنصرًا أساسيًا. الخيوط والأقمشة تتنوع في الألوان والملمس، ويمكن أن تضفي بعدًا آخر للعمل الفني، نجده في الاستدامة والتحولات الثقافية، فبعض الفنانين يستخدمون الخياطة والفن القماشي كطريقة لإعادة تدوير المواد، مما يساهم في الحوار بين الفن والمجتمع. مثلما يحدث في الفن التشكيلي المعاصر الذي يستفيد من عناصر ثقافية متعددة لتحويل أو إعادة تشكيل المعاني. إذن، يمكن النظر إلى الخياطة كأداة فنية ضمن الفنون التشكيليّة، تساهم في تطور الأساليب الفنية وتوسيع نطاق التعبير الشخصي والجمالي.

يبقى لنا أن نشير أن هذه الأيام تخللتها عدة نشاطات أخرى، منها عروض مسرحية، وموسيقى فلكلورية وورشة مخصصة للرسم.

ابراهيم سلامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى