لك سيدتي

في مجالات التكنولوجيا والاتصالات

الاستراتيجية المستقبلية لتفعيل اندماج النساء

بقلم: نادين عكاري

 

اختلف دور المرأة وتأثيرها في مجالات التكنولوجيا والاتصالات بشكل كبير بين الحاضر والماضي. في الماضي، كان تمثيل النساء ناقصاً وغالباً ما يتم استبعادهن عن هذه المجالات، ولطالما تم عدم تشجيع النساء على ممارسة مهن متعلقة في مجال التكنولوجيا والاتصالات، أما اللواتي دخلن إلى هذه المجالات فواجهن الكثير من التمييز والعوائق التي منعتهن من المضي قدماً.

ويعود ذلك إلى عدّة عوامل، بما في ذلك المعايير الثقافية والاجتماعية، وعدم الوصول إلى التعليم والتدريب الكافيين، والتحيز والتمييز بين الجنسين. وعلى الرغم من ذلك، فقد تحسن الوضع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة. فها هي النساء اليوم يساهمن بشكل كبير في قطاع التكنولوجيا والاتصالات حيث يتم الاعتراف بإنجازاتهن وخبراتهن. فقد بدأت النساء في قيادة أعمال ناجحة، وتطوير تقنيات جديدة، والتوجه نحو الابتكار عبر مجموعة من القطاعات. ولا تزال تواجه المرأة العديد من التحديات في هذه المجالات، مثل فجوة الأجور بين الجنسين والتحيز والتمييز.

ومع ذلك، هناك أيضاً العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين والتنوع في التكنولوجيا والاتصالات، مثل برامج الإرشاد، ومجموعات التركيز والتدريب على التنوع والشمول. بالاضافة إلى ذلك، يجب تفعيل الاستراتيجيات لتشجيع الفتيات والشابات على متابعة تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتصدي للتحيز والقوالب النمطية بين الجنسين. وبالتالي، لا بد من وجود عدة استراتيجيات يمكن استخدامها لتفعيل دمج المرأة في مجالات التكنولوجيا والاتصالات.

في هذا الصدد، من المهم توفير برامج تعليمية وتدريبية تشجع المرأة على ممارسة مهن في مجال التكنولوجيا وتساعد على زيادة عدد النساء في هذه المجالات، من المهم أيضاً أن تكون هذه البرامج سهلة المنال وبأسعار مدروسة. ولزيادة الشمول الرقمي، من الضروري وضع استراتيجية ومقاييس واضحة لقياس التقدم المحرز في دعم الشابات للتقدم في حياتهن المهنية مقابل مقاييس محددة بوضوح في كل مرحلة من مراحل مسارهن المهني. وبالتالي، من المهم أيضاً التعاون مع قادة القطاع وواضعي السياسات وأصحاب المصلحة الآخرين لإنشاء قطاع تقنية أكثر شمولاً وإنصافًا يعود بالفائدة على الجميع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى