
أكد رئيس حزب “صوت الشعب”، “لمين عصماني” في لقاء جهوي للجنة المرأة لولايات الغرب، الذي احتضنته القرية المتوسطية بولاية وهران. تحت شعار “المرأة المناضلة… شريكة في صنع القرار”، أن المرأة اليوم أصبحت تتمتع بكل مقومات المرأة المسؤولة القادرة على مشاركة الرجل في صنع القرار، لاسيما وأنها مسؤولة عن الأسرة والمجتمع، ودورها أساسي في توعية الشباب وهي القادرة على زرع الأفكار المناهضة لليأس وتوعيتهم بالمخاطر التي تهدد سلامتهم الصحية والأمنية في الشارع، أمام الانتشار الرهيب للمخدرات والإجرام، شاكرا القرار المهم الذي أصدره وزير الداخلية والنقل “سعيد سعيود”للجماعات المحلية لمحاربة عصابات الإجرام في الأحياء. وأشار رئيس حزب صوت الشعب أن حزبه يدعم المرأة للانخراط في العمل السياسي بكل جدية وعدم الاكتفاء بالمشاركة في العملية الانتخابية فقط.
يذكر أن اللقاء الجهوي للجنة المرأة بحزب صوت الشعب، ضم المناضلات من ولايات الغرب الجزائر كأول محطة على أن يتبع لقاءات بالشرق (عنابة) والوسط (الجزائر العاصمة)، وذلك من أجل منح المرأة فرصة التعبير عن أفكارها وطرح انشغالاتها، والعراقيل التي تحد من نشاطها السياسي، وذلك في إطار الانفتاح الذي ينتهجه الحزب على المرأة لمنحها الدور القيادي في اتخاذ القرارات وتقديم المقترحات المساهمة في بناء المجتمع والوطن، اقتداء بالدورة المهم الذي قامت به الجزائرية سابقا جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل خلال الثورة التحريرية المجيدة.
وهو ما أكدته رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالحزب “نصيرة بودريش”، التي أكدت أن المرأة اليوم لم تعد تنتظر الفرصة بل أصبحت تصنعها، مستعملة السياسة لخدمة الوطن وليس وسيلة السلطة. من جهته، أكد رئيس حزب صوت الشعب “لمين عصماني”، أن وهران ليست مدينة سيئة السمعة، فهي مدينة حضارية، قلعة للعلم والإشعاع الثقافي والاقتصادي، موجها كلامه للأبواق التي تريد تشويه هذه المدينة التي صنعت المجاهدين، واحتضنت العلماء وهي اليوم حصن منيع أمام الإجرام من خلال درجة الوعي الذي أصبح عليه أبناؤها، والدليل المستوى الراقي لمناضلاتها وقدرتهن على التعبير عن رؤيتهن الاستشرافية الحزب والجزائر، شاكرا الأمين الولائي “اسماعين عبد القادر بن صافي”، الذي عزز القاعدة النضالية للحزب بمناضلات ومناضلين في مستوى الوعي السياسي، ومن خلاله إلى المكاتب الولائية التي نجحت في دعم الحزب بنساء مناضلات بإمكانهن صنع الفارق في المحطات السياسية القادمة.
وعلى هامش اللقاء الجهوي الذي جمع مناضلات الحزب بوهران في حديثه إلى الإعلام ، أكد “لمين عصماني” أن الجزائر لا تدعم طرف على آخر فيما يعرف بالقضية الصحراوية، وإنما يقف على مسافة واحدة من الطرفين (الدولة الصحراوية والمملكة المغربية)، لأن كلا الشعبين شقيقين.
وأوضح “عصماني” أن الجزائر تدعم القرار الأممي بمنح الشعب الصحراوي حق تقرير مصيره ، لأن الجزائر مهما كانت سلطتها فإنها لا تخرج عن عقيدتها النوفمبرية التي تشبعت بها ولم ولن تحيد عنها في معالجة القضايا العادلة.
ميمي قلان



