
تمكنت المؤسسة الولائية “وهران نظافة“، من رفع وتحويل 1047,920 طن من النفايات المنزلية والصلبة وتحويلها صوب مركز الردم التقني “حاسي بونيف”، في ظرف 72 ساعة الأخيرة، بمعدل 370 طنا يوميا.
العملية التي شملت 25 قطاعا إداريا أو مندوبية موزعة عبر 5 بلديات (وهران، بئر الجير، الكرمة، سيدي الشحمي ومرسى الكبير)، عرفت الاستعانة بـ 50 شاحنة بين ضاغطة وقلابة، بتدخل من 500 عون نظافة، الذين قاموا برفع النفايات المجمعة في الأماكن المخصصة لها، إلى جانب القيام برفع والتخلص من أماكن تجميع عشوائية، غالبا ما يقوم المواطنون بخلقها، عن طريق تخلصهم من نفاياتهم في أقرب نقطة لهم، غير مبالين بالمواقع المخصصة لذلك.
كما أن أعوان النظافة أصبحوا يرفعون النفايات الصلبة التي يفترض أن يرفعها الأشخاص أو الجهة التي تخلصت منها لأنها ليست من مهام أعوان النظافة، لاسيما وأن هذه النفايات الصلبة تشوه المنظر والمحيط العام، وتخلق صعوبات بمركز الردم التقني، الذي يفترض أنه مخصص لرمي النفايات التي يمكن معالجتها.
غياب ثقافة الفرز لدى المواطن تزيد من عناء مهندسي النظافة
وفي ذات السياق، أصبحت ثقافة الفرز لدى المواطن غائبة، مما يخلق مشاكل عويصة لمهندسي النظافة وحتى شاحنات الرفع، لاسيما ما تعلق بالنفايات الصلبة التي لا تدخل ضمن مهام أعوان النظافة، على غرار مخلفات البناء والأتربة، التي تتحول إلى أكوام تعيق الحركة وتصل إلى غلق الممرات خاصة بين الأحياء.
كما أن تخلي المواطنين عن فكرة فرز النفايات المنزلية، جعل معالجتها على مستوى مركز الردم التقني بحاسي بونيف صعبا ومستهلكا للوقت، وهو ما يستدعي القيام بحملات توعوية مستمرة للعائلات والتلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية، التي كانت تقود عمليات نموذجية في فرز النفايات عن طريق وضع صناديق مخصصة لها، على غرار الأوراق والكرتون، البلاستيك والزجاج، حتى يسهل الوصول إليها ومنح الفرصة للجهات التي تقوم برسكلة النفايات من الوصول إليها بكل سهولة.
ميمي قلان