الحدث

في انتظار تثبيت رئاسته لعهدة ثانية من المحكمة الدستورية

الرئيس "عبد المجيد تبون" في رواق مُريح

لا يزال حديث الشارع الجزائري عن الانتخابات الرئاسية والفوز الساحق الذي حققه الرئيس “عبد المجيد تبون” على منافسيه، مرشح حزب القوى الاشتراكية السيد “يوسف أوشيش”، ومرشح حركة مجتمع السلم السيد “حساني شريف“، وبين التقاطع والتجاذب في التعليقات والرؤى، الكل ينتظر ويترقب دخول الرئيس مجددا إلى قصر المرادية بعد أدائه اليمين الدستورية لمزاولة عهدة رئاسية ثانية، والجميع يتساءل من أين سيبدأ الرئيس؟ 

الشيء الأكيد أن القاضي الأول في البلاد سينطلق من الأولويات وسيعطي لهذه الملفات حسب درجة أهميتها كل العناية والمتابعة، والمؤكد أيضا أنّ رئيس الجمهورية سيهتم أكثر من ذي قبل بالملفات ذات الشق الاجتماعي وحتى الاقتصادي، خاصة بعد تعهده أمام الشعب الجزائري خلل الحملة الانتخابية بمواصلة الإصلاحات التي شرع في تجسيدها خلال العهدة الرئاسية الأولى. وتبقى الأعناق مُشرئبّة إلى قصر المرادية وفي ظل هذا الترقب، تباينت رؤى الطبقة السياسية والمنظمات والمجتمع المدني والجمعيات كل حسب تحليلاته التي بناه على ضوء نتائج السبت السابع سبتمبر الماضي، كلها تلتقي في قاسم مشترك وهو أنّ الرئيس سيواصل ما بدأه منذ خمس سنوات، لكن تقف عند مفترق الطرق، كيف سيتم ذلك؟ وهل سيتخذ من الأحزاب التي ساندته في الحملة الانتخابية إئتلافا سياسيا؟ وهل سيتمخّض عنه تحالف رئاسي؟ وهل سنشهد ميلاد حزب الرئيس كما يروّج له بعض الأطراف؟ وما مصير الأحزاب المساندة له في حال إبقاء دار لقمان على حالها؟ وغيرها من الأسئلة قد تفتح كل الاحتمالات والتأويلات وحتى اللغط السياسوي، لكن تبقى الأجوبة كلها عند رئيس الجمهورية الذي عاجلا أم آجلا ستوضح للجميع استراتيجية حكمه لـ 05 أعوام قادمة وحينها فقط يقتنع الجميع أنه ليس بالضرورة أن يوافق شمنّ طبقة.

رامـي الـحـاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى