
في إطار الأسبوع الوطني للتعليم الرقمي والحملة الوطنية للتبرع بالدم.. شهد مركز التكوين المتواصل بسيدي بلعباس، تنظيم ندوة علمية متميزة حول التعليم الرقمي، وذلك في إطار فعاليات الأسبوع الوطني للتعليم الرقمي والحملة الوطنية للتبرع بالدم.
وقد تميزت الندوة بحضور وازن تقدّمه مدير جامعة جيلالي ليابس، البروفيسور بوزياني مراحي، رفقة البروفيسور “بولوم محمد الأمين” مدير المركز، والبروفيسور “صديقي عبد النور” نائب مدير الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية، إلى جانب رؤساء المصالح والوحدات، وثلة من الأساتذة الباحثين والطلبة، ما يعكس الأهمية البالغة التي توليها الجامعة لمسار الرقمنة والتحول التكنولوجي.
مداخلات علمية ونقاش ثري
عرفت أشغال الندوة تقديم سلسلة من المداخلات العلمية القيمة من طرف أساتذة متخصصين، تناولوا خلالها أحدث التطورات في مجال التعليم الرقمي، وعرضوا تجارب ناجحة في توظيف التقنيات الحديثة داخل الفضاء الجامعي، كما ناقش المتدخلون سبل دمج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية وآفاقه المستقبلية، إلى جانب التطرق للتحديات التي تواجه التحول الرقمي وآليات تجاوزها.
وقد تميزت الجلسات بالطابع التفاعلي بين المتحدثين والحضور، مما أضفى على النقاش عمقا وأثرى المخرجات العلمية للندوة.
تكامل بين البعد العلمي والإنساني
أضفت هذه الفعالية العلمية بعدا مميزا من خلال اقترانها بالحملة الوطنية للتبرع بالدم، لتجسد التكامل بين العمل الأكاديمي والبعد الإنساني في رسالة الجامعة. ومثلت الندوة محطة بارزة في مسيرة التحول الرقمي التي تشهدها جامعة “جيلالي ليابس”، مؤكدة حرص إدارتها على مواكبة المستجدات التكنولوجية وإشراك مختلف مكونات الأسرة الجامعية في هذه الديناميكية التنموية، بما يضمن تعليماً عصريا يستجيب لمتطلبات المرحلة ويعزز مكانة الجامعة في المشهد العلمي الوطني.
شكلت الندوة العلمية حول التعليم الرقمي بمركز التكوين المتواصل بسيدي بلعباس محطة بارزة، تعكس التزام الجامعة بمواكبة مسار الرقمنة وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة العملية التعليمية، كما أبرزت هذه التظاهرة حرص إدارة الجامعة على الجمع بين البعد العلمي والإنساني، من خلال دمج فعاليات التعليم الرقمي بالحملة الوطنية للتبرع بالدم، في رسالة قوية تؤكد أن الجامعة ليست مجرد فضاء للمعرفة، بل أيضا منارة للتضامن والمواطنة الفاعلة.
فتحي.م