الحدث

فيما يبقى المواطن يتابع الحملة الانتخابية باهتمام بالغ وآذان صاغية

المترشحون بين مطرقة الخطابة وسندان الإقناع

رامـي الـحـاج

حملت رزنامة الحملة الانتخابية الكثير من التنقلات عبر ربوع الوطن من طرف المترشحين الثلاثة أو الأحزاب والمنظمات الداعمة لهم، وعليه فقد انتقل أول أمس مرشح جبهة القوى الاشتراكية، السيد “يوسف أوشيش”، إلى ولاية الجلفة.

لكل مترشح طريقته وأسلوبه

المترشحون الثلاثة، ومن خلال برامجهم لا يزالون يجتهدون في شرح محاوره والخطوط العريضة، خاصة الوعود والالتزامات التي عقدوها على أنفسهم من أجل تجسيدها في حال انتخب على أحدهم الشعب الجزائري.

وعليه، ظل كل واحد منهم يتكلم تارة بلغة الأرقام وتارة أخرى بالعموميات وأحيانا بالمختصر المفيد، وراح كل منهم يغازل سكان الولايات التي يحلون بها بتعداد خصال سكنانها وما تتميز به من مؤهلات اقتصادية وما يمكن القيام به لرفع الغبن عن سكانها وتحقيق طموحات مواطنيها وأخذ انشغالات ساكنيها بعين الاهتمام. المسألة ليست بالمستحيلة لكن على كل مترشح طريقته وأسلوبه وفن الخطابة ومهارته في توظيف المعطيات مع الواقع وتقديمه للوعود دون أن يشك فيها المواطن أو يطعن في صحتها. كان على كل مترشح إتقان فن الدعاية لبرنامجه، وبالتالي ليس فقط كيف يقنعه للذهاب إلى مكاتب الاقتراع يوم السابع سبتمبر المقبل وإنما التصويت لصالحه.

الناخب الجزائري ومسألة التصويت

الشيء المؤكد، أن المواطن الجزائري، خاصة الناخب المعني بالأمر مباشرة، لا يزال يتابع تسلسل الحملة الانتخابية باهتمام بالغ ويضع لها كل القراءات ويقف أمام كل البرامج المطروحة عليه، لن يتعجل في اتخاذ القرار النهائي ولن يفصل في مسألة من سيكون من المترشحين الثلاثة أهلا بنيل ثقته ومنحه صوته. لأنّ الناخب الجزائري له ما له من واجبات يحرص أعلى تأديتها على أكمل وجه ولعل أولها الذهاب على مراكز التصويت للانتخاب على من سيدخل قصر المرادية، وعليه لن يسمح في حقه الانتخابي مهما كان الثمن وكانت الظروف، وسيفوت الفرصة لا محالة على المتربصين بالوطن، لن يهم لمن سيعطي صوته بل المهم اختيار الرئيس. كما أنّ المواطن الجزائري لم تعد تنطلي عليه الوعود الكاذبة والخطابات الطنانة والتعهدات الوردية، لأنه سيمحصها ويدقق فيها وسيعرف مدى صحتها من زيفها وهل ممكن تحقيقها على مدى خمسة أعوام أم مستحيل ذلك ولسنوات وبحكم تجربته وفراسته، سيتعامل مع الواقع الانتخابي بكل وطنية ومسؤولية وجدية والتزام، لأنه يدرك جيدا بانتخابه هذا يساهم في تكريس الديمقراطية والحرص على مواصلة السير الحسن والطبيعي لمؤسسات الدولة ولأنّ اختياره سيكون نابعا من قناعته وليس من مشاعره أو عاطفته فإنه سيحسب ألف حساب قبل أن يمنح أحد المترشحين صوته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى