الحدث

فيما اعتمد كل مترشح على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الحملة الانتخابية

الفايسبوكيون يدخلون على الخط

رامـي الـحـاج

 

اعتمد المترشحون الثلاثة في حملتهم الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار استحداث صفحات (فايسبوك) و(أنستغرام) و(تويتر) وغيرها، قصد توصيل برنامجهم الانتخابي بشكل خاص للشباب الذين يعوّلون عليهم للتصويت بقوة يوم الاستحقاق الرئاسي ولإدارك هؤلاء المترشحين الدور الكبير والمؤثر لمثل هذه المواقع في اجتذاب المواطنين والناخبين على حد سواء.

نظرة خاطفة على صفحات الفايسبوك للمترشحين الثلاثة، ندرك مدى الأهمية التي يولونها في الدعاية لنشاطاتهم اليومية الخاصة بالحملة الانتخابية ومدى استغلالهم للفضاء الأزرق من أجل كسب المزيد من الدعم ومن خلاله الأصوات يوم الاقتراع. فهم يطرحون المحاور الكبيرة لبرامجهم الانتخابية ويقدمون الوعود والالتزامات بل ومنه من ينعت نفسه بنعوت لكسب الكثير من المؤيدين من كل الفئات، وحتى لا ندخل في التفاصيل الفايسبوكية هناك من أطلق على نفسه في صفحته الفايسبوكية (انا مرشح الجزائر الواحدة الموحدة – مرشح الشباب والتغيير ومرشح الأمل – مرشح الطبقات الشعبية والمحرومين والمهمشين – مرشح القدرة الشرائية – مرشح النهضة والتغيير- برنامجنا الرئاسي مستمد من طموح وأمال الجزائريات والجزائريين) طبعا تعليقات الفايسبوكيون كانت متباينة ومتقاطعة فمنها التهكمية والسخرية، ومنها عدم أخذها بعين الاعتبار ومنها من تناغم معها وتجاوب بتعليقاته على غرار (الشعب الجزائري يريد تكريس السيادة الشعبية –  الشعب الجزائري يريد تكريس العدالة، المساواة والتوازن – حدثنا على السياسة الخارجية أما هنا رانا ناكلو في الخبز والحمد لله – لا يعلم النوايا إلا الله تعالى وسواء كان صادقا أم هو مجرد كلام للاستهلاك الانتخابي، فتحية خالصة لكل من يعلي كلمة الجزائر ويعمل لأجل وحدتها – تحيا الجزائر حرة مستقلة موحدة وحدة – أبناء الأحرار لا خوف عليهم) 

في المقابل، هناك من المترشحين الثلاثة من يلعب على وتر كل ولاية وخصوصيتها من أجل مغازلة مواطنيها وبشكل خاص شبابها، كما ذهب إليه أحد المترشحين حين كتب على صفحته الفايسبوكية (مدينة تقدر العلم والعلماء وأنجبت للجزائر علماء كثر ومؤرخين – هذه الولاية تضم 600 و700 دكتور يؤطرون الطلبة في الجامعات – أبناء هذه المنطقة هم حراس لهذا الوطن،  حماة له بفعل تضحياتهم – مطار هذه الولاية يمكن أن نصدّر التمور من خلاله للخارج – ولاية العلم والعلماء وما بقاش فيها مركز جامعي أو جامعات – لدينا مشروع اقتصادي قائم على  بعدين: البعد الاجتماعي والبعد حر)، وجاءت التعليقات أيضا متباينة ومنها المؤيدة و أخرى تطرح أكثر من سؤال (بارك الله فيك على كل المجهودات المبذولة – كلامك رائع وفي المعقول ويا ريت لو كان يطبق – التغير أصبح ضرورة من أجل مستقبل شبابنا وبلادنا – وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا).

في الشق الآخر هناك من المترشحين الثلاثة من اكتفى بنشاطاته وإنجازاته التي ليست بحاجة إلى تعريف أو عنوان، وعليه جاءت معظم التعاليق مدعمة ومؤيدة ومساندة له بل وتطرح اقتراحات أخرى من باب التذكير للمترشح، على غرار (بالتوفيق والسداد لمترشحنا نحن معك لإتمام الإصلاحات وتنمية وتعزيز الاقتصاد الوطني – نعم لمواصلة مسيرة البناء والتشييد – نطالب بالتوظيف المباشر للدكاترة البطالين في الجامعة – المطالب الأساسية للبطالين الجامعيين: (01) التقاعد النسبي (02) توظيف خريجي الجامعة (ليسانس – ماستر). (03) بلا شروط حتى نلقاو منصب عمل (04)المتزوجة الجامعية من حقها منحة البطالة حتى وراجلها عندو لاسيرونس. (05) يستفيد من المنحة كذلك الجامعي لكان مسوري من قبل – نسأل الله الانتصار الساحق بإذن الله).

الشيء المؤكد، أنّ الفايسبوكيون الذين تركوا تعليقاتهم معظمهم من الشباب لديهم فضول كبير لمعرفة أفكار وآراء هؤلاء المترشحين الثلاثة والمميز فيهم حب الوطن أولا وأخيرا، فمنهم من قدم نصائح للمترشحين ومنهم من اقترح عليهم بعض المطالب وآخرين اكتفوا بالتعليق حسب قناعتهم، مما جعلوا من الفايسبوك فضاء للتواصل مع المترشحين مباشرة. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى