لك سيدتي

“فرح يحياني”… من طالبة إلى مسيرة شركة “صفبال إيديال”

احتضنت قوة التقاليد لتشكيل مستقبل ريادة الأعمال

هي حكاية جميلة لتكريم الماضي وتشكيل المستقبل، احتضتها قوة التقاليد في تشكيل مستقبل ريادة الأعمال، والمثابرة نظرا لأهمية الإرث في ريادة الأعمال، واحتضان التقاليد للحفاظ على الشركات الناشئة، حيث عملت على تحديث الصناعات القديمة ودعمها بالخبرات العلمية وتوظيف الشهادات لخدمة الإنتاج العائلي، فأتقنت  فن الموازنة بين التقاليد والابتكار، من جهة. والتحديات التي تواجه الشركة القائمة على الثرات والتقاليد للإستفادة من ترات العلامة التجارية المبنية على الثقة والمصداقية، من جهة ثانية، تنقل تفاصيلها جريدة “البديل”، احتفاء بالعيد العالمي للمرأة.

بكل عفوية استقبلتنا “فرح يحياني” المديرة التجارية لشركة “صفبال إيديال”، التي تأسست سنة 1984 من طرف والدها “عبد الرحمن”، الذي انطلق بمحل صغير وكان يتكفل بتحضير المنتوج وتسويقه وكافة الترتيبات المتعلقة بتجارته الناشئة، التي شرع من خلالها بمنتوج واحد “الفلان”، لينتقل بعدها بعد عامين من العمل  لإدراج “بودرة الشكولاطة”، ضمن سلسلة المواد  ليتوسع نشاط المؤسسة المصغرة و توسع معها نشاط مواد أخرى، بالطريقة اليدوية التقليدية، التي حافظ عليها لسنوات قبل الاستعانة بوسائل عصرية، تم الإستعانة بها في الورشة لغاية سنة 2003، لتكون الانطلاقة للسيدة “فرح”، التي ولجت عالم المقاولاتية وعمرها 17 سنة، وهي حاملة لشهادة البكالوريا، لتكون سندا لوالدها من خلال تخصصها الجامعي في مجال “العلوم الإقتصادية”، وبالموازاة مع ذلك استطاعت أن تضمن تدريب ميداني وتصقل دراستها بعالم لا يبعد عن مستقبلها بخطوات قليلة. وبعد21 سنة من إلمامها بأمور تسيير الشركة، التي تدعمت بعدها بأفراد العائلة الذين تخصصوا في مجال التسويق، ما أعطى لشركة “إيديال”، نكهة خاصة لعائلة حافظت على تقاليدها، ما خلق استرتتيجية للتسويق التي كانت منعدمة من قبل، ليتم رفع التحدي من خلال التعريف بالمنتوج إلى مختلف مناطق الوطن، وولوج عملية التصدير إلى أوروبا كفرنسا، إسبانيا، بلجيكا، بالإضافة إلى كندا ودول عربية وإفريقية، على غرار تونس وليبيا وموريتانيا، وما يزيد في نجاح المؤسسة الناشئة، توظيفها لأكبر عدد من الشباب، حيث انتقل عدد العمال من 22 عامل إلى 88 عامل، في انتظار توسعة الشركة قريبا واستقطاب يد عاملة بعد شهر رمضان، مع ثقافة المستهلك الجزائري مع ” فلان” الذي يعد من التقاليد الأكثر شيوعا على مائدة رمضان.

وعن علاقتها بين تسير المؤسسة الناشئة والحياة الزوجية، أكدت أن المحيط العائلي يدعمها ويلعب دورا مهما في الموزانة، في ظل الإحترام والتوفيق، مشجعة كل امرأة حاملة مشاريع صغير أو كبير أن لا تلتفت من ورائها.

منصور. ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى