شدد مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية بسبدو فخيخر كمال في أول لقاء له مع ممثلي المجتمع المدني والأسرة الإعلامية والمصالح الصحية بعد تنصيبه على رأس المستشفى على ضرورة تجسيد جملة من التوجيهات، خاصة ما تعلق منها بالحرص على مختلف المصالح والسهر على النهوض بواقع الصحة وتعهد المدير بفتح قاعة العمليات الجراحية كأول خطوة فعالة ضمن سلسلة من الإصلاحات الشاملة ضمن خطة العمل الجديدة وخلص اللقاء إلى ضرورة السهر والاهتمام بتنظيم المصالح الصحية وضمان الصيانة للتجهيزات الطبية وتشغيلها بصورة عادية وضمان خدمات ذات مستوى للمريض والاعتناء به وتوجيهه وفق ما تقتضيه شروطه الصحية وتوفير شروط النظافة الأساسية والتعقيم وفق المقاييس المتعارف عليها في الوسط الصحي، وتنظيم المداومة الطبية وتوفير الضروريات التي تسمح لممارسي الصحة بممارسة مهامهم على أحسن وجه، ثم العمل بالتنسيق مع رؤساء المصالح على توفير جو عمل لائق يخدم المصلحة العامة من خلال احترام مواعيد العمل وتقديم الخدمة الصحية والرعاية للمريض في حينها وأعطى المدير تعليمات لإعادة فتح مختلف المصالح مع تنظيم حملات طبية لاستكمال الفحوص الطبية، كما كشف عن تنظيم ندوات ولقاءات تحسيسية تزامنا مع مختلف الأيام الوطنية والعالمية وتنظيم دورات تكوينية وفق رزنامة محددة وناقش اللقاء عددا من القضايا الهامة التي تهدف إلى عصرنة المؤسسة العمومية الاستشفائية، حيث قدمت إدارة المؤسسة خلال اللقاء حصيلة مفصلة لأربعة أشهر وما تحقق من خلالها وطرح ممثلي المجتمع المدني جملة من التساؤلات منها استفسارات حول معدات جناح الجراحة المركزي بالمستشفى كما طالبوا بضرورة توفير جهاز سكانار خاصة بعدما تدعمت المؤسسة بطبيب أخصائي في جراحة المسالك البولية وتميز اللقاء بنقاش صريح ومثمر، وتوج بجملة من الاقتراحات والتوصيات منها توسيع بناية مصلحة تصفية الدم ومواصلة النضال من أجل توفير جهاز الكشف الدقيق وضرورة فتح نقطة مناوبة على مستوى مدينة سبدو تشتغل بصفة دائمة وثمنت الجمعيات ما تحقق إلى حد الساعة منها تسوية جميع المخلفات المالية للعمال وإعادة تأهيل الصيدلية بشريا وماديا، وتدعيم المؤسسات بأطباء عامون لضمان مداومة مريحة للمرضى وممارس متخصص في جراحة المسالك البولية كما قامت الإدارة باقتناء مجموعة من التجهيزات لتمكين الطاقم الطبي المتخصص من مباشرة عمليات الجراحة العادية بمعدل سبعة عمليات يوميا ما من شأنه تدارك الشلل الذي أمتد لفترة طويلة نتج عنها تجميد العمليات الجراحية فاق 16 شهرا. وبخصوص جناح الولادة، يوجد نقص في الأخصائيين مما يتطلب تدعيم المؤسسة بممارسين أخصائيين، ودعم الحظيرة بالعدد المطلوب من سيارات إسعاف وتوج اللقاء بتثمين مجهودات الإدارة الجديدة ومنحها الوقت الكافي قبل تقييم تسييرها لشؤون المؤسسة. كما تمر المؤسسة العمومية الاستشفائية بسبدو بأزمة مالية خانقة ما صعب من المهمة وعليه طالب ممثلي المجتمع المدني بضرورة تدعيمها للنهوض بواقع الصحة جنوب تلمسان.
ع. جرفاوي
