
شكل فوز المنتخب الوطني الجزائري مفاجأة سارة لدى العديد من متتبعي كرة القدم الجزائرية، خاصة مع المستوى الكبير الذي ظهرت به بعض العناصر على غرار هشام بوداوي وراميز زروقي، بالإضافة إلى نبيل بن طالب، غير أن الأنظار توجهت نحو نجم اينتراخت فرانكفورت فارس شايبي، الذي أصبح كلمة السر في لقاءات الخضر، ولاعبا أساسيا فوق العادة في تشكيلة الناخب الوطني جمال بلماضي.
تألق شايبي مع الخضر، جعل الناخب الوطني يغير من طريقة لعب الخضر، والتي بقيت على حالها لأربع سنوات، بالاعتماد على ثلاثة لاعبين في وسط الميدان، غير أن قدوم نجم تولوز السابق، غير من وجه وسط ميدان الخضر، وأصبح اللاعب الذي لا يمكن الاستغناء عنه، خاصة مع حسمه للقاءات الكبيرة، على غرار لقاء السينغال في داكار، وتألقه في كل المواجهات التي خاضها مع المنتخب الوطني الجزائري.
اعتماد بلماضي على شايبي في الفترة الماضية، رسم خارطة تشكيلة المنتخب خلال الكان، حيث سيكون كلمة السر في مخططات الناخب الوطني، من خلال تعدد مناصبه، أين أبان عن إمكانيات كبيرة، على الرواق وكقلب هجوم خلال الدقائق التي لعبها أمام الموزمبيق، سمحت له بتسجيل الهدف الأول الذي حرر الخضر، وجعلهم يعودون بالزاد الكامل من مابوتو.
ورغم التحاقه المتأخر بالمنتخب الوطني، إلا أن شايبي يعتبر من اللاعبين القلائل الذين رسموا مكانتهم الأساسية في تشكيلة الناخب الوطني، رفقة ايت نوري، وهو أمر جديد في فلسلفة بلماضي، حيث لم يستطع أي لاعب سابقا من فرض نفسه رغم مرور العديد من اللاعبين، وهو ما يؤكد قيمة الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها خريج مدرسة تولوز، والذي سيكون مستقبل الخضر رفقة عوار، وزروقي، بالإضافة إلى عودة النجم الأول اسماعيل بن ناصر، والذين سيشكلون نقطة قوة المنتخب مستقبلا.
ق.ر