
انتشرت وبشكل ملفت للانتباه خلال الآونة الأخيرة ظاهرة سرقة أغطية كوابل الأعمدة الكهربائية والبالوعات، التي شوهت المناظر العامة للعديد من الأحياء سيما الراقية منها، والتي أضحت تشكل خطرا على المارة وخاصة الأطفال الذين يعتبرون من أوائل الفئات المتضررة من المشكل.
الظاهرة التي أضحت تنتشر من حي لآخر، في ظل نقص المراقبة والدوريات المستمرة للجهات المختصة، من شأنها الحد من الظاهرة إذ أضحى كل من يمر بتلك الأعمدة يندهش في تلك الخيوط المنتشرة منها، والتي شوهت المنظر العام للمدينة، أما عن البالوعات فهي الأخرى مشكل آخر، ينغص يوميات الساكنة وحتى سائقي المركبات وحافلات النقل، الذين أضحوا يجدون صعوبات خلال السير، خوفا من وقوع كوارث كتعطل المركبات أو سقوط المارة وغيرها، من الأمور بالإضافة إلى انتشار واسع للحشرات الضارة كالصراصير والجرذان والرواىح النتنة، التي نفرت المارة وخاصة بمحاذاة محطات توقف الحافلات. الأمر الذي أثار استياء وقلق المئات من ساكنة الولاية والغيورين على جمالها وحبهم لها، مطالبين المسؤولين باتخاذ اجراءات ردعية وصارمة ضد السارقين للحد من الظاهرة، وفي اقرب الآجال، بالإضافة إلى إعادة غلقها للمحافظة على جمال المدينة وسلامة المواطن، سيما ونحن على مقربة من حلول موسم الاصطياف لاستقبال الزوار والسياح من داخل وخارج الوطن، كما ناشد المارة المسؤولين بضرورة تفريغ تلك البالوعات من مختلف النفايات والأوساخ المغمورة بها قبل غلقها، لتفادي الفياضات مستقبلا، ليبقى المواطن مسؤول على جمال بلده بالدرجة الأولى.
… والكلاب الضالة تهدد سلامة المارة والتلاميذ
عادت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والمتشردة إلى شوارع وأحياء الباهية، والتي أضحت تشكل خطرا حقيقيا بالمحاور الدورانية ومحطات توقف الحافلات، التي تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى مرتع لها، سيما بالأحياء العتيقة التي تشهد حركة لامتناهية، وتستقطب عددا معتبرا من السياح وزوار الولاية، كالعقيد لطفي، حي كاستور، المدينة الجديدة ومحطة الباهية، حي فلاوسن وغيرها من الأحياء والمناطق دون التحدث عن حي بلقايد الذي لا يخلو من تلك الكلاب المتشردة.
الوضع الذي أثار استياء الساكنة وأولياء التلاميذ خوفا على أبنائهم، سيما ونحن على مقربة من حلول فصل الصيف، هؤلاء الذين تتضاعف مخاوفهم على فلذات أكبادهم من العضات التي كادت في الأشهر القليلة الماضية، أن تودي بحياة أطفال ضحايا أبرياء لولا تدخل المواطنين، وإبعاد الكلاب خاصة خلال الفترة الصباحية إذ يعتبر طلبة الجامعات وعمال المصانع من أوائل المتضررين من الظاهرة التي أثارت مخاوف واستياء الأولياء على أبنائهم.
وفي نفس السياق، عبر العديد من الركاب الذين ينتظرون بمحطات التوقف عن قلقهم وانزعاجهم من تلك الكلاب الضالة، التي تملأ أماكن وقوفهم لانتظار حافلات النقل، وهذا ما شوه المنظر العام لتلك الأماكن وشوارع الباهية، فإن رؤساء البلديات الذين أغلبهم غائبون ولا يلتفتون إلى الفوضى التي يشهدها المجتمع، فمتى تجمع تلك الكلاب الضالة وتعم السكينة في الأحياء.
ريمة.ب