أخبار العالمالحدث

غزة تستغيث، العالم يصرخ وأمريكا تعيق كل التدخلات

أمام مواصلة الكيان الصهيوني لجريمة الإبادة الجماعية

تستمر آلة التدمير الصهيونية الهمجية في تنفيذ جرائم الإبادة في حق الفلسطينيين بقطاع غزة، أمام أنظار العالم ومباركة أمريكية، في أبشع احتلال في تاريخ البشرية على مر التاريخ.

حيث قال ممثل الجزائر الدام لدى الأمم المتحدة، “عمار بن جامع”، أن فشل مجلس الأمن الدولي مجددا في وقف فوري لإطلاق النار بغزة، لا يعفيه من واجباته إزاء الشعب الفلسطيني الأعزل، مردفا أن من يعرقل الوقف الفوري لإطلاق النار بغزة، عليه أن يراجع سياساته وحساباته، لأن القرارات الخاطئة اليوم تحصد منطقتنا والعالم نتائجها غدا، عنفا وعدم استقرار. في إشارة إلى الولايات المتحدة بعد استخدمها حق الفيتو ضد مشروع القرار الجزائري. مشيرا إلى أن شعوب المنطقة كانت ولا تزال تنظر إلى مجلس الأمن، باعتباره عنوان الشرعية الدولية، بالمقابل تأسف لخذله لها مرة أخرى. ملفتا إلى أن عدمية نتائج القرارين 2712 و2720، إذ لا تلبي المساعدات الحد الأدنى للفلسطينيين، مشددا على ضرورة وقف العدوان وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة. كما تعهد “بن جامع”، بإعادة الكرة ودق أبواب مجلس الأمن مرة أخرى لوقف حمام الدم في فلسطين، مسترسلا: “لن نتوقف حتى يتحمل هذا المجلس كامل مسؤولياته ويدعو لوقف إطلاق النار فإن لنا نفوسا لا تمل وعزيمة لا تكل”.

الكيان الصهيونييهدمبيت الزعيم الراحلياسر عرفات

أكد “عاطف أبو سيف” وزير الثقافة الفلسطيني، أن “استهداف الاحتلال لبيت الشهيد القائد المؤسس “ياسر عرفات” في غزة وتدميره، هو استمرار لحربها التي تطيح بكل ما يعني لشعبنا من كرامة ورمزية لنضاله وكفاحه”.

ونشرت الوزارة على صفحتها الرسمية على فيسبوك مجموعة من الصور تظهر حجم الدمار، الذي لحق بالمنزل الواقع في قلب مدينة غزة، الذي عاش فيه عرفات بين عامي 1995 و2001. وأضاف الوزير أن البيت سيظل بما مثله من مكانة ومكان شاهدا على مفاصل مهمة في تاريخنا، كما ستظل جرائم الاحتلال وهدمه دليل آخر على همجية ووحشية هذا المحتل. مردفا أن منزل عرفات “يضم مقتنيات الزعيم الخالد الشخصية والعائلية، كما شهدت أركانه الكثير من اللحظات الحاسمة في تاريخ شعبنا خلال وجود “أبو عمار” في غزة مع بداية تأسيس السلطة. موضحا أن البيت يضم أيضا بعض المعروضات التي تظهر مراحل مختلفة من حياة أبو عمار وتفاصيل عن نضاله وكفاحه من أجل حرية شعبه بجانب بعض الأعمال الفنية الأخرى. مردفا أن اعتداء الاحتلال خلال الحرب الدائرة على غزة على الموروث والإرث الثقافي الفلسطيني من مبان تاريخية ومساجد وكنائس ومراكز ثقافية ومواقع تراثية ومتاحف ومكتبات ودور نشر وجامعات، يأتي ضمن نفس النسق الهدام للقيم التي يمثلها الاحتلال وسياساته”.

يذكر أن الكيان الصهيوني يسعى إلى إغلاق ملف القضية الفلسطينية نهائيا، عبر تقتيل شعبها وتهجير من بقي حيا قسرا، والاعتداء على كل ممتلكاتهم.

حماس تكشف عن “3 مفاتيحلأي مفاوضات مقبلة

أكد “طاهر النونو”، المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس لا يجب أن نتحدث عن قطاع غزة وكأنه جزء معزول أو منفصل عن الوطن الفلسطيني، نحن لسنا في حالة قطيعة مع حركة فتح وأبوابنا مفتوحة للجميع للحديث بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، ولدينا تواصل ودائم ومستمر بيننا وبين فصائل المقاومة ومستقبل اليوم التالي للحرب هو جزء من الإرادة الفلسطينية”.

وأضاف في تصريح إعلامي له أمس الأحد، أنه لم تصل الحركة أي معلومات رسمية عما جرى في باريس، مؤكدا أن مفاتيح المفاوضات بالنسبة لِـ”حماس”، هي ثلاث قضايا أساسية، تتعلق الوقف المستدام لإطلاق النار وإنهاء أي تواجد عسكري للاحتلال في قطاع غزة، وإدخال كل احتياجات شعبنا مع الإعمار وإنهاء الحصار، مشيرا إلى أن الصهيوني رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” يرفض المفاتيح الأساسية لنجاح المفاوضات ويرفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وأن ما أصدره “نتنياهو” من وثيقة تتضمن لاءات فقط، وكلها رفض لحقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية والسياسية، لأن هدفه الأساسي هو المضي قدما في الحرب لمصالح شخصية وانتخابية بحتة وحماية نفسه، وأن من يجهض كل محاولات الوسطاء لإحراز تقدم في المفاوضات هو نتنياهو وحكومته المتطرفة بل الأكثر تطرفا في تاريخ الكيان. “النانو” لم يستثن “لإدارة الأمريكية” التي ترفع يدها للمرة الثالثة رفضا لقرار وقف إطلاق النار بغزة، بل قال أن الإدارة الأمريكية متورطة حتى أذنيها، في دعم جرائم الاحتلال وتوفير الغطاء والسلاح لقتل الفلسطينيين وممارسة العقاب الجماعي. مؤكدا على ثقته بأن الشعب الفلسطيني سيحقق أهدافه، وأن الاحتلال لا يستطيع أن يثني الإرادة الفلسطيني، مصرحا:”مصممون أن يعيش شعبنا حرا في أرضه بدون وجود هذا الاحتلال”.

وعاد “النانو” للحديث عن حركة حماس، ليؤكد أن الحركة لم يصلها أي معلومات رسمية عما جرى في باريس، ولم تتسلم أي رؤية عربية لبحث الوضع الفلسطيني الداخلي”، مشيرا إلى أن الحركة “قدمت رؤية شاملة تتضمن ترتيب البيت الفلسطيني على قواعد من الشراكة والديمقراطية ومشاركة الجميع في تحمل المسؤولية”، وقال: “حريصون على ترتيب البيت الفلسطيني على قواعد سليمة ومتينة، مضيفا أن وفدا من قيادة الحركة ناقش في مصر الجهود المبذولة لوقف العدوان على شعبنا وسبل تعزيز وتكثيف الإغاثة وادخال المساعدات وخاصة شمال القطاع”.

الأردن يحذر منتوسع الحربفي المنطقة

 حذر “أيمن الصفدي”، وزير الخارجية الاردني، من أن استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة سيضع المنطقة في مواجهة خطر توسع الحرب وتفجر الوضع الإقليمي بشكل عام.

وأكد “الصفدي” خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البلغارية “ماريا غابرييل”، التي تقوم بزيارة إلى الأردن، أن استمرار العدوان على غزة في هذه الظروف على أبواب شهر رمضان، سيضع المنطقة كلها في مواجهة خطر توسع الحرب وتفجر الوضع الإقليمي بشكل عام. مضيفا أن كل يوم يمضي مع استمرار الحرب، يزيد من خطر تفجرها كما يزيد من ضحاياها. مردفا أنه بحث مع نظيرته البلغارية تدهور الوضع الإنساني في غزة جراء العدوان الصهيوني، وضرورة وقف هذا العدوان بشكل فوري، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وعدم توافر الغذاء والدواء والمياه, حيث تواجه غزة الآن مجاعة. كما ناقش الجانبان كيفية تنسيق الجهود من أجل إيصال المساعدات اللازمة إلى غزة، واتفاق البلدين على أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة”.

من جهتها، أعربت “ماريا غابرييل”، عن “قلق” بلادها من الوضع الإنساني في غزة, مضيفة: “نسعى لإتاحة إمكانية الوصول للعاملين في المجال الإنساني وأيضا تطبيق حل الدولتين”.

الجزائر أعضاء منظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة الاعتداءات العشوائية

ذكر “عار بلاني”، سفير الجزائر بأنقرة، بجهود الجزائر الدؤوبة من أجل القضية الفلسطينية، داعيا البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة الاعتداءات العشوائية ضد المدنيين الفلسطينيين.

وذكر “بلاني” في تصريح أدلى به، بمناسبة أشغال الاجتماع الاستثنائي لوزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي، بإسطنبول، الذي جرى حول موضوع “التضليل والأعمال العدائية التي تمارسها سلطة الاحتلال ضد الصحفيين ووسائل الإعلام في الأراضي الفلسطينية المحتلة”، بجهود الجزائر الدؤوبة من أجل القضية الفلسطينية، سيما منذ انتخابها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي. كما أعرب الدبلوماسي الجزائري، عن إدانته للاستهداف المتعمد والممنهج للصحفيين الفلسطينيين من قبل الاحتلال الصهيوني، داعيا البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى العمل جماعيا من أجل محاربة التضليل والتنديد بالهجمات العشوائية على المدنيين الفلسطينيين. من جهة أخرى، أدان البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي لوزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي، العدوان العسكري الذي يقوم به حاليا (الكيان الصهيوني)، القوة المحتلة، ضد الشعب الفلسطيني وكذلك القمع الممنهج والمجازر والابادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين، في قطاع غزة منذ ال7 أكتوبر 2023، و في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، داعيا في هذا الصدد، إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار من أجل تفادي المزيد من الخسائر في الارواح البشرية. وأضاف أن السبيل الوحيد إلى السلام والأمن يمر عبر تجسيد حقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال الوطني وسيادة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا على ضرورة توحيد جهود البلدان الأعضاء من أجل إحباط محاولات الكيان الصهيوني، لإخفاء الدمار على الأرض عبر ترهيب الصحفيين. كما دعا وزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي إلى إعطاء تفويض لوحدة مراقبة الإعلام التابعة للأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، من أجل وضع مخطط عمل إعلامي,، بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية للمنظمة، ووكالات الأنباء الوطنية للبلدان الأعضاء، من أجل فضح و إحباط التضليل والتشويه الإعلاميين الصادرين عن الكيان الصهيوني. وتمت الإشارة في ذات الصدد، إلى أنه يحق للمجتمع الدولي أن يعلم ما يجري في الأراضي الفلسطينية سيما في قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لتحميل (الكيان الصهيوني)، القوة المحتلة، المسؤولية عن انتهاك القانون الدولي عبر استهدافه للصحفيين، و اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل حماية جميع الصحفيين العاملين في المنطقة.

كما دعا وزراء إعلام دول منظمة التعاون الإسلامي في بيانهم الختامي، جميع وسائل الإعلام و المؤسسات الصحفية الدولية، إلى إدانة انتهاكات حقوق الإنسان التي تقترفها قوات الاحتلال والحملات التي تشن ضد الصحفيين.

عبير. ص/ وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى