الــجــامــعــة

عيد الطالب يوم 19 ماي بمستغانم

الجامعة تحتفي بروح النضال والتفوق والابتكار

في إطار إحياء الذكرى الوطنية الخالدة لعيد الطالب المصادف لـ 19 ماي، أشرف السيد الأمين العام للولاية “أحمد مناصري” ممثلا عن السيد والي الولاية “أحمد بودوح” على مراسم الاحتفالية الرسمية المنظمة بالموقع الجامعي رقم 03، المعهد التقني الفلاحي سابقا (Ex ITA)، بحضور السلطات المحلية، الأسرة الجامعية وعدد معتبر من الطلبة.


وقد استُهلت التظاهرة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها الاستماع للنشيد الوطني، في أجواء مهيبة طغى عليها الشعور بالانتماء والاعتزاز بالتاريخ الوطني المجيد. وشكلت زيارة المعرض المقام على هامش الاحتفالية محطة بارزة في البرنامج، حيث طاف الحضور بأجنحة المؤسسات الناشئة التي أسسها طلبة من مختلف التخصصات، فضلا عن فضاءات النوادي العلمية والرياضية التي تعكس ديناميكية الجامعة وتنوع أنشطتها.

وفي كلمته، أكد السيد مدير الجامعة على رمزية هذا اليوم الذي يُعد محطة مضيئة في الذاكرة الوطنية، واستحضر من خلاله إسهامات الطلبة في الثورة التحريرية المجيدة، لاسيما إضراب 19 ماي 1956 الذي جسّد وعي النخبة الطلابية بقضايا الأمة، وساهم في تسريع مسار التحرير الوطني. كما نوّه بالدور المحوري للطلبة اليوم في معركة البناء والعصرنة، عبر العلم، البحث والابتكار.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد الأمين العام للولاية أن تاريخ 19 ماي 1956 يمثل محطة مفصلية في مسار الثورة التحريرية، حيث التحق الطلبة الجزائريون بصفوف جيش التحرير الوطني، مجسدين بذلك ملحمة بطولية في النضال من أجل الاستقلال.

وأشار إلى أن طلبة الأمس الذين حملوا السلاح وتركوا مقاعد الدراسة، هم ذاتهم الذين يواصل جيلهم اليوم مسيرة البناء والابتكار في جزائر الاستقلال، من خلال الانخراط في البحث العلمي والمقاولاتية والمساهمة في التنمية الوطنية. كما شدّد على أن الجامعة الجزائرية، باعتبارها فضاء للعلم والمعرفة، مطالبة اليوم بلعب دور استراتيجي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، والمحافظة على هوية الأمة ومكاسبها التاريخية. وفي ختام كلمته، دعا الأمين العام الطلبة إلى التمسك بمبادئ ثورة نوفمبر، والمضي قدما في بناء جزائر قوية وآمنة، تفخر بانتمائها التاريخي وتستشرف مستقبلاً مشرقا تحت راية السيادة الوطنية.

وتعزيزا للبعد التاريخي للمناسبة، تم تقديم مداخلة تاريخية أكاديمية سلطت الضوء على خلفيات وأبعاد إضراب الطلبة في 1956، وانعكاساته العميقة على مسار الثورة الجزائرية، مؤكدة على استمرارية الرسالة الوطنية عبر الأجيال.

واختُتمت التظاهرة بتكريم الطلبة المتفوقين في المجال الرياضي، وكذا المشاركين في المسابقات العلمية والثقافية على المستوى الوطني، عرفانًا لمجهوداتهم وتحفيزا لهم على الاستمرار في التميز والريادة.  وتأتي هذه الاحتفالية في سياق الحرص المستمر على ترسيخ قيم المواطنة، وغرس روح الابتكار والمبادرة لدى الطلبة، باعتبارهم قوة اقتراح وبُناة الجزائر الجديدة.

مختار مولود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى