
عادت الفوضى هاته الأيام إلى المحلات التجارية التي تتشكل أمامها طوابير لا متناهية، خلال الصبيحة وهذا من أجل اقتناء كيس “حليب” سيناريو السنة الماضية، الذي عكر اجواء الشهر الفضيل في ظل الفوضى والشجارات التي تحدث بين البائع والزبائن، وهذا بسبب نقص الكمية وعدم كفايتها لجميع الوافدين. وخلال محاولة استفسارنا عن السبب الذي اضطر بالتاجر لعدم جلبه كميات كافية من الحليب، أجابنا أحد التجار، بأن الكمية التي بإمكاننا إحضارها محدودة سيما خلال شهر رمضان، ولا تكفي بالمقارنة مع عدد الزبائن، الذين لا يكفيهم كيس واحد فقط، بالإضافة إلى توافد زبائن جدد من شوارع أخرى من أجل الحصول على أكياس إضافية، وهذا ما يخلق الندرة والفوضى بالمحلات التجارية التي لا يمكن لتجارها تلبية جميع متطلبات الزبائن، نظرا للكمية القليلة المجبورين على اقتناءها من المصدر .
ومن جهة أخرى، فضل العديد من الزبائن بالمنطقة سالفة الذكر، التنقل لاقتناء حليب البقر كبديل لتحضير أطباقهم، تلك المادة الحيوية الأساسية في شهر الرحمة، التي لا يمكن لأية عائلة الاستغناء عنها كتناولها مع التمر للتحلية وتحضير طبق الفلان وغيرها من الأطباق الرمضانية، لتبقى أكياس الحليب لمن استطاع إليها سبيلا في ظل نقص موزعييها، ومصادر جلبها، رغم فتح محلات لبيع الحليب من المنتج إلى المستهلك، الاسابيع الماضية لاستقبال الشهر الفضيل، والتقليل من الندرة والفوضى إلا أن الأوضاع لا تزال على حالها نظرا للكم الهائل من الزبائن مقابل نقص عدد المحلات ونقاط البيع، التي من شأنها تخفيف معاناة المواطن البسيط والغلبان الذي سئم تكرار سيناريو السنة الفارطة، التي طلّقت فيها العشرات من العائلات تلك المادة شهرا كاملا، فمن يتحمل تلك الندرة التي عكرت الأجواء بحي النجمة، الذي يحوي كثافة سكنية معتبرة ويطالب ساكنته بضرورة توفير نقاط بيع من المنتج إلى المستهلك للحد من الندرة وتحسين الظروف سيما خلال حلول المناسبات.
ريمة. ب