
افتتحت يوم أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالعاصمة، أشغال الملتقى الوطني حول الرئيس الراحل هواري بومدين تحت عنوان “هواري بومدين.. رجل دولة بعزيمة أمة”.
ويأتي هذا الملتقى الذي تنظمه وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لتجسيد قراءة في تجربة الرئيس الراحل هواري بومدين بين السياق التاريخي والأبعاد المستقبلية.
ويهدف هذا اللقاء، إلى بناء إطار مرجعي للتجربة الرائدة للرئيس الراحل وترسيخ ثقافة الاعتراف بفضل أبناء الجزائر ورجالها المخلصين إلى جانب الاستلهام من سير وتجارب عظمائها وتثمين المنجزات والمكتسبات الوطنية على كافة الأصعدة.
وسيتخلل الملتقى، تنظيم جلسات علمية وورشات حول سيرة هواري بومدين المجاهد والرئيس ومشروعه السياسي واستراتيجيته الاقتصادية غداة الاستقلال، إلى جانب دعمه الكبير وغير المشروط لقضايا التحرر في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وقد حضر افتتاح الملتقى إطارات في الدولة وأعضاء من الحكومة، الى جانب مجاهدين وباحثين ومؤرخين.
حيث أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أن عهد الرئيس الراحل هواري بومدين يعد صفحة لامعة في التشييد والبناء كونه أرسى ركائز دولة المؤسسات.
وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال الملتقى الوطني حول الرئيس الراحل هواري بومدين بالمركز الدولي للمؤتمرات، أوضح ربيقة أن تجربة عهد الرئيس الراحل هواري بومدين مثلت صفحة لامعة في التشييد والبناء، كونه أرسى ركائز دولة المؤسسات وخدم الوطن والشعب وحارب الفقر والجهل وأمم الثروات وحصن كرامة المواطن بعدالة اجتماعية وتنمية اقتصادية ونهضة ثقافية.
وخلال الملتقى المنظم بمناسبة الذكرى الـ 44 لرحيل الرئيس بومدين، أضاف أن هذا الأخير ظل مدافعا عن القضايا التحررية والقومية وجعل الجزائر قبلة الثوار ومكة الأحرار، كما حمل رؤية واعية للواقع بمتغيراته وللمستقبل بتحدياته وفق نظرة استشرافية.
وأبرز ربيقة، أن الجزائر وهي تخلد ذكرى رحيله كلها ثقة وعزم للسير نحو المستقبل وتشييد دولة لا تزول بزوال الرجال، وفاء لقيم ثورة أول نوفمبر ورموزها الأبطال.
من جانبها، تطرقت أرملة الرئيس الراحل أنيسة بومدين، إلى أهم مراحل حياته السياسية ومواقفه البارزة اتجاه القضايا الوطنية والعربية، وكذا قراراته التي عززت السيادة الوطنية وحققت التنمية وأممت ثروات البلاد وحمت حدودها.
وأكدت السيدة بومدين في كلمتها بذات المناسبة,، أن المرحوم كان رجل نظام يكره الفوضى والارتجال، يفكر في عواقب قراراته ويدرس جميع أبعاد المشاكل، كما أنه كان يملك إرادة قوية ويتصف بالإنسانية ما جعله محبوب الفقراء والمحرومين، وأضافت أن وفاته شكلت صدمة للشعب الجزائري برمته وملأت شوارع البلاد وأزقتها حزنا ظهر جليا في عيون المواطنين، لافتة إلى أن ذكراه ستبقى حاضرة في قلوب الجزائريين بمرور الوقت.
وتم خلال الملتقى، عرض شريط وثائقي حول سيرة ومسيرة المجاهد الرئيس الراحل هواري بومدين وأبرز خطاباته.
للإشارة، فقد حضر أشغال الملتقى أعضاء من الحكومة وإطارات في الدولة وبرلمانيين، إلى جانب مجاهدين، باحثين ومؤرخين.