رياضة

عمورة يعيش بداية موسم مثالية في بلجيكا

بالرغم من أن نادي سان جيلواز، فريق ضاحية العاصمة البلجيكية بروكسل، لا يمثل شيئا في معادلة الكرة الأوربية ولا حتى البلجيكية، إذ لم يحصل على لقب الدوري البلجيكي في تاريخه، إلا أنه فريق عريق يعود تأسيسه إلى سنة 1897، ولا يمتلك سوى كأسين في خزانته، ويطمح هذا الموسم، ليفجر مفاجأة مدوية بتتويج بلقب كبير وهو الدوري البلجيكي، حيث مرت 11 جولة عن بداية الدوري ويبتعد الفريق في مقدمة الترتيب بفارق أربع نقاط كاملة عن الوصيف الكبير أندرلخت وخمس نقاط عن لاغونتزا، ويطمح المدرب الألماني بليسن ليقود فريقه، إلى هذا الانجاز الحلم بالنسبة للأنصار القليلين لفريق أقل شعبية في العاصمة البلجيكية، إذ لا يمكن لملعب الفريق من احتضان أكثر من 9500 مناصر وهي سعة الملعب.

هذا التألق المفاجئ للفريق بعد 11 مباراة من الدوري، يعتبر أحسن بداية لأمين عمورة، فقد وجد أخيرا معالمه، وهو لاعب سجل خماسية من 286 دقيقة لعبها في الدوري، أي أنه يسجل هدفا في أقل من ساعة زمن، وهو رقم مهم ولا يمتلكة سوى أكبر رؤوس الحربة في العالم، ويأمل عمورة في أن يواصل فريقه التألق محليا ولم لا في منافسة أوربا ليغ، التي يمتلك فيها بعض الحظ للمرور إلى الدور الثاني، بشرط التفوق على ممثلي النمسا وفرنسا، لأن ليفربول خارج المقارعة.

اختصر رياض محرز عالم الشهرة والتألق والتفات الكشافين نحوه، عندما فاز ليستر سيتي باللقب المحلي، ثم برز أكثر عندما لعب مع فريقه منافسة رابطة أبطال أوربا وبلغ الدور الربع نهائي، وسيختصر عمورة الطريق لو حقق سان جيلواز اللقب البلجيكي ووجد نفسه يشارك في دور المجموعات من رابطة أبطال أوربا، وستكون الفرصة سانحة جدا لكي يقدم نفسه للعالم، وخاصة للأندية الكبيرة، سواء في مباريات الفريق في الدوري البلجيكي أمام الكبار، وفي أوربا ليغ التي لعب أول مبارياتها أمام رين وسجل هدفا ولعب تسعين دقيقة في ليفربول أمام رفقاء محمد صلاح، كما أن جمال بلماضي الذي كان مترددا بشأنه، منحه منصبا أساسيا أمام الرأس الأخضر، وفرصة طويلة المدى أمام مصر، وصار قريبا جدا من أن يكون أساسيا في مباراتي نوفمبر وفي أمم إفريقيا في كوت ديفوار، ليضع نفسه في طريق المجد الكروي برغم المنافسة الشديدة التي يواجهها من طرف العديد من النجوم مثل سعيد بن رحمة.

حسّن عمورة من أدائه في زمنه البلجيكي، فقد صار فعالا إلى درجة كبيرة، فهو لاعب لا يرجع إلى الخلف ويستعمل سرعته مثل النجم المصري محمد صلاح، لتجاوز منافسيه، وليصل بسرعة وبالمختصر المفيد إلى الحراس، ويتميز بالدقة في إيداع الكرة في الشباك، والتعويل عليه كأساسي أو كلاعب احتياطي جوكير مضمون الفائدة منه وهو التسجيل وتحقيق الانتصارات لفريقه، ومن النادر أن يخسر فريقه البلجيكي أو الفريق الوطني في وجوده.

ق.ر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى