تكنولوجيا

عملاق التكنولوجيا يطور أداة محادثة داخلية

أداة محادثة داخلية  .. كشفت تقارير إعلامية عالمية، أن الشركة الأمريكية العملاقة في مجال الإلكترونيات والبرمجيات، تعمل حاليا على تطوير تطبيق متقدم للمحادثة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي يهدف إلى فحص التحسينات الجوهرية المنتظرة على مساعدها الصوتي الشهير والمقرر الكشف عنها مع بداية شهر مارس من العام المقبل، بعد عدة تأجيلات وفقاً لما نقلته وكالة أنباء أمريكية متخصصة في أخبار الأسواق والتقنية.

 

وأوضحت المصادر أن التطبيق الذي يحمل اسما رمزيا مستوحى من كلمة تعبر عن الصدق بلغة روما القديمة يستخدم في الوقت الحالي بشكل حصري داخل مقرات الشركة ومختبراتها، لتجربة الوظائف الحديثة ومراقبة مستوى أدائها وفعاليتها.

وتشمل هذه التحسينات الجديدة قدرة المساعد الافتراضي على التنقيب في المعلومات الخاصة بالمستخدم مثل المقاطع الموسيقية ورسائل البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى تنفيذ مهام معينة داخل التطبيقات المختلفة مثل تعديل الصور الشخصية، ويمنح التطبيق الخاص العاملين في الشركة فرصة تجربة الوظائف غير المكتملة بشكل عملي مع تجميع الملاحظات حول مدى جدوى استخدام واجهة المحادثة النصية في المساعد الذكي، كما يدعم التطبيق إمكانية إدارة عدة محادثات في وقت واحد والعودة إلى الأسئلة السابقة، وإجراء حوارات متتالية بشكل مشابه لتجربة تطبيقات الدردشة الآلية المنتشرة عالميا    .

 

أداة محادثة داخلية  .. تسابق زمني محموم لتعزيز موقع الشركة

وتسعى الشركة المصنعة للهواتف الذكية من خلال هذا المشروع الطموح، إلى تعزيز موقعها التنافسي في سباق التطور التقني في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث طورت نظاما حديثا قائما على نماذج لغوية ضخمة بالاعتماد على كوادرها الداخلية، بالتزامن مع إبرام اتفاقيات تعاون مع شركات متخصصة في هذا المجال.

ويذكر أن الشركة أجرت محادثات مكثفة مع عدد من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، لاستخدام تقنياتها قبل أن تبدأ مؤخرا مفاوضات مكثفة مع عملاق البحث الإلكتروني لتوظيف نسخة مخصصة من منصته الشهيرة للذكاء الاصطناعي.

وأكدت التقارير أن المساعد الافتراضي المطوّر سيصدر بتصميم مرئي جديد تماما بنهاية العام المقبل، مع وجود خطط طموحة لتوسيع نطاق الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأجهزة المنزلية الذكية مثل مكبرات الصوت الذكية وأجهزة البث التلفزيوني، بالإضافة إلى تطوير إمكانيات البحث عبر شبكة الإنترنت.وشدد الرئيس التنفيذي للشركة خلال لقاء داخلي مع الموظفين، على أن الذكاء الاصطناعي يمثل أكبر نقلة نوعية خلال العقود الماضية مؤكدا على ضرورة تحقيق الريادة في هذا المجال الحيوي.

ولا تخطط الشركة وفقا لتصريحات مسؤوليها لإطلاق التطبيق الاختباري للمستخدمين النهائيين، نظرالأنه لا يمثل أولوية في المرحلة الحالية، وقد تسببت التأجيلات المتكررة لإطلاق التحديث في وقت سابق من هذا العام إلى إعادة هيكلة شاملة لاستراتيجية الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأدت إلى تغييرات على مستوى القيادات العليا شملت استقالة عدد من المسؤولين الكبار في فريق العمل، مما أدى إلى حالة من عدم الاستقرار داخل الشركة وانتقال العديد من الموظفين إلى شركات منافسة.

 

تحديات مستقبلية تواجه المساعد الذكي

وتواصل الشركة العمل بوتيرة متسارعة على تطوير نسخة أكثر ذكاء وتكاملا من مساعدها الافتراضي، لكن التحدي الأكبر يتمثل في محاولة اللحاق بالشركات المنافسة في هذا المجال مثل عملاق البحث الإلكتروني وشركة الإلكترونيات الكبرى في ظل توقعات الخبراء بأن تصبح إمكانات الذكاء الاصطناعي عاملا حاسما في قرارات شراء الهواتف الذكية خلال العام القادم، حيث يتوقع المحللون أن تشهد السوق تنافسا شديدا في هذا الجانب التقني المهم.

ويأتي هذا التوجه من قبل الشركة الأمريكية في وقت تشهد فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تقدما سريعا غير مسبوق، حيث تسابق الشركات العالمية الزمن لتطوير منتجاتها وخدماتها في هذا القطاع الحيوي الذي أصبح محورا أساسيا للتنافس التقني في العالم، كما تعكس هذه الخطط الطموحة إدراك الشركة لأهمية اللحاق بركب التطور في هذا المجال الحاسم الذي يشهد استثمارات ضخمة من قبل جميع الشركات التقنية الكبرى حول العالم.

وتبقى التحديات التقنية والتنافسية أكبر عائق أمام الشركة في سعيها لتحقيق موقع متقدم في سوق الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل التقدم الكبير الذي أحرزته الشركات المنافسة في هذا المجال خلال الفترة الماضية، مما يضع الشركة أمام مسؤولية كبيرة لتطوير حلول مبتكرة وقادرة على المنافسة في سوق يتسم بالديناميكية والتطور السريع، حيث يتوقع المراقبون أن تشهد الفترة القادمة تحولات كبيرة في هذا القطاع التقني المهم.

 ياقوت زهرة القدس بن عبد الله 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى