
كشف مدير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية لولاية تيارت، السيد “حمودة عبد المجيد”، على هامش اليوم العالمي للبريد تحت شعار ” البريد للناس، خدمة محلية ذات نطاق عالمي”، عند افتتاح مكتب بريد المجاهد المتوفى “درار بن عودة” بالسوقر، أن عملية تعميم التغطية بالموزعات الآلية للنقود تسير بوتيرة متقدمة، حيث أصبحت تشمل 24 بلدية عبر الولاية، في حين يتوفر مقر الولاية على 21 موزعاً آلياً، موزعة عبر الأحياء والمؤسسات الحيوية لتسهيل الخدمات المالية للمواطنين.
وأشار المدير إلى أن 10 بلديات فقط ما تزال غير مزودة بالموزعات الآلية، مؤكدا أن مصالح القطاع تعمل على استكمال تغطيتها في القريب العاجل، ضمن برنامج يرمي إلى ضمان الخدمة العمومية، وتقريب الخدمات البريدية من المواطن،كما شدّد على أن المديرية تتابع بانتظام عمليات الصيانة والتحديث للموزعات الموجودة، مع السعي لرفع مستوى الأداء وتحسين نوعية الخدمات المقدمة، بما يتماشى مع التحول الرقمي الوطني الذي تشهده المؤسسات العمومية.
ومن جهة اخرى أبدى عدد من سكان الأحياء الجديدة من جهة بريد المرحلة الثالثة كأحياء اللوز،البناء الذاتي،عدل،السكنات التربوية المدعمة وغيرها استياءهم من تأخر تسلّم رسائلهم ومراسلاتهم الرسمية، نتيجة ما وصفوه بـ”نقص ساعات البريد” وغياب التوزيع المنتظم في بعض الأحياء الأخر. وأكد المواطنون أن عدداً من الرسائل، خصوصاً تلك المتعلقة بالوثائق الإدارية والفواتير، تتأخر لأسابيع قبل أن تصل إلى أصحابها، مما يسبب لهم متاعب متعددة، خاصة للطلبة والموظفين الذين يعتمدون على البريد في تعاملاتهم اليومية.
من جهته أخرى، إن قلة الموارد البشرية وضغط العمل، من أبرز الأسباب وراء هذا الخلل، مما يتحتم على مسؤولي بريد الجزائر تدعيم مركز بريد السوقر بعدد كافٍ من الموزعين، وتوسيع نطاق التوزيع الزمني لتفادي تراكم المراسلات. ومن جهة أخرى، على مدير وحدة بريد الجزائر الجديد ضرورة وضع استراتيجية جديدة لإعادة ضبط وتنظيم مختلف المصالح البريدية، بما يضمن تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، سواء على مستوى الإدارة أو الشبابيك،وعلى أن تكون المرحلة القادمة، والتي تتطلب مقاربة أكثر فعالية في التسيير والاستقبال، تعتمد على الإصغاء لانشغالات المواطنين وتبسيط الإجراءاتداخل مكاتب البريد، من أجل استعادة ثقة الزبائن وتعزيز العلاقة بين الإدارة والمواطن،والتشديد على أهمية تحسين الاستقبال على مستوى الشبابيك البريدية، من خلال تكوين الأعوان في الاتصال والتعامل مع الجمهور.
إلى جانب تحسين ظروف العمل، لضمان أداء مهني يواكب التحول الرقمي الذي يعرفه قطاع البريد والمواصلات،مع إعطاء توجيهات في إطار الارتقاء بالخدمة العمومية، وجعل مكاتب البريد فضاءات عصرية تستجيب لتطلعات المواطن، سواء في خدمات السحب والدفع أو في المعاملات الإلكترونية الحديثة.
ج.غزالي