أفاد بيان للمجلس الإسلامي الأعلى، انّ الوفد الجزائري المشارك في المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء بمصر، والذي يضم كلا من وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد “يوسف بلمهدي”، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، “مبروك زيد الخير”، قد زار مقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، حيث جاءت هذه الزيارة رفقة وفد وزراء الأوقاف والمفتين ورؤساء المجالس الإسلامية العليا وكذا ممثلي الهيئات الإسلامية المشاركين في المؤتمر، وسمحت بالتأكيد على ضرورة “تعزيز وحدة الصف في مواجهة الأفكار المتطرفة وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تيسير عمل المفتين مع وضع ميثاق أخلاقي ينظم استخدام هذه التقنيات بما يحفظ كرامة الإنسان ويحمي خصوصيته”.
وعليه، أبرزت مختلف الوفود خلال هذا اللقاء، على ضرورة “اعتماد المبادرات العلمية والفكرية للمؤسسات ذات المرجعية الدينية الجامعة، والتي تمتد آثارها الإيجابية إلى مختلف أنحاء العالم وتجمع بين الأصالة والمعاصرة في معالجة قضايا الأمة”. كما تطرقوا بشرح مستفيض إلى “الدور المنوط بالمؤسسات الدينية والتعليمية في العالم العربي والإسلامي، والتي تتحمل واجبا دينيا وأخلاقيا يتمثل في التعريف بالقضية الفلسطينية وتاريخ القدس، خاصة في ظل ما تشهده غزة من عدوان غاشم متواصل منذ ما يقارب العامين من طرف الكيان الصهيوني”.
وفي سياق متصل، استنكرت الوفود المشاركة “عدم إدراك الكثير من أبناء الأمة لأبسط الحقائق التاريخية المتعلقة بفلسطين”، ودعت بالمناسبة إلى “وضع استراتيجية تعليمية في مختلف دول العالم الإسلامي تهدف الى رفع وعي الشباب بتاريخهم وترسيخ اعتزازهم بهويتهم العربية والإسلامية والتصدي لمحاولات تزييف التاريخ”.
زيد الخير يعقد بالقاهرة جلسة علمية مع أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية
وعلى هامش أشغال المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء الذي نظم تحت عنوان “صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي”، عقد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، السيد “مبروك زيد الخير”، أول أمس بالقاهرة، جلسة علمية، مع أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، السيد “مصطفى حسن الاقفهصي”، تطرقا خلالها إلى أهمية تعزيز السلام والأمن الفكري، حيث تباحثا الطرفان أهمية دعم الجهود في سبيل تعزيز السلام والأمن الفكري من خلال التصدي للفتاوى المتطرفة وتطوير استراتيجيات جديدة تتماشى مع التحديات المعاصرة.
هشام رمزي
