
شدد البروفسور “جنوحات”، عضو بالبرنامج الوطني الموسع للقاحات، على ضرورة احترامها خاصة وأنها أثبتت فعاليتها منذ الاستقلال وبتطبيق المحكم للجزائر لهذه الرزنامة، تم القضاء على العديد من الأمراض الفتاكة، وقد نالت من خلالها على شهادات من المنظمة العالمية للصحة، وهي في طريق القضاء على أخرى قريبا.
وأرجع الأخصائي في علم المناعة، رئيس مصلحة مخبرالتحاليل الطبية بالمؤسسة الاستشفائية العمومية بالرويبة بالضواحي الشرقية للعاصمة ورئيس الجمعية الجزائرية للمناعة، البروفسور “كمال جنوحات”، عزوف المواطنين عن اللقاحات من حين لآخر، إلى التأثر بشبكات التواصل الاجتماعي. وفي كلمة له، على هامش الملتقى الوطني الـ12 لهذا الاختصاص المنعقد يوم الإثنين بالجزائر العاصمة، أكد ذات الأخصائي بأن الجزائر استثمرت في هذه اللقاحات حماية للمواطن من الأمراض المعدية، مشددا على ضرورة اتباع نصائح الأطباء وعدم الانسياق وراء ما تنشره هذه الشبكات، داعيا من جانب آخر جميع الفاعلين بالقطاع ووسائل الإعلام إلى تعزيز الحملات التوعوية والتحسيسية حول الإقبال على شتى أنواع اللقاحات المدرجة ضمن القائمة الوطنية بالجزائر للوقاية من مختلف الأمراض المعدية. حيث رافع رئيس الجمعية الجزائرية للمناعة، من أجل إدراج اللقاحات المضادة للحساسية التي أثبتت نجاعتها في المتابعة والعلاج وإمكانية الشفاء من بعضها في العديد من الحالات. واستنادا إلى تجارب بعض الدول التي أدرجت اللقاحات المضادة للحساسية أنه يمكن الشفاء من بعض هذه الأمراض التي سجلت انتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة، بسبب ارتباط بعض أنواع الحساسية الوثيق بعوامل بيئية كالتلوث والتصنيع والتعمير إلى جانب استهلاك بعض أنواع التغذية والأدوية. داعيا إلى ضرورة تحديد نوع الحساسية من أجل التكفل الجيد بها، في انتظار إدراج اللقاح المضاد لها حتى يتسنى للأخصائيين ضمان التكفل والمتابعة إلى غاية الشفاء منها تماما، مشددا من جهة أخرى على ضرورة التشخيص المبكر لنوع الحساسية سيما التنفسية منها من اجل مرافقة ومتابعة المريض لتفادي تعقيدات الداء. أما بالنسبة للحساسية التي تتسبب فيها بعض أنواع التغذية والأدوية قال البروفسور جنوحات أنه يمكن الشفاء منها من خلال الابتعاد على العناصر التي تؤدي لها. وبخصوص اللقاحات التي تدخل في إطار الرزنامة الوطنية. كما ساهم البرنامج الوطني للقاحات الذي يتضمن 11 لقاحا وقابل للتوسع حسب توصيات المنظمة العالمية للصحة، في تمديد الأمل في الحياة حيث انتقل معدل عمر الجزائريين وبفضل أيضا تحسين الظروف الصحية والمعيشة للسكان إلى 78 سنة بعد ما كان خلال السنوات الأولى للاستقلال لا يتجاوز 40 سنة.
عبير. ص