إنّ المخاوف تجاه الذكاء الإصطناعي لا زالت قائمة بل أنّ الإعتقاد بأنّ الآلة لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تتفوّق على مخترعها (الإنسان) بل سيظل يشيّرها كيف ما يشاء مهما بلغ التطور التكنولوجي، ولكن هل ستكون لها عواقب قد تؤثر سلبا على الاقتصاد. فكيف يمكن حل هذه المعضلة؟ إنّ المسألة تتعلّق بالتكنولوجيا الرابعة ومرتبطة أيضا بالهواجس المحيطة باستخدام تطبيقاته العديدة وتأثيرها على البشر، بحكم سلبياتها وإيجابياتها. كما أنّ الخبراء يؤكدون انّ العلاقة بين الذكاء الصناعي والانسان لا زالت معقدة ولا يزال البحث قائما حول استحواذ الآلات على وظائف البشر، ويبقى السوال مطروحا هل سيتم التكامل بينهما رغم أن للذكاء الاصطناعي سيستحوذ على بعض الوظائف. وكما هو متوقع اليوم، فإن التغيرات الإجتماعية ستزداد مستقبلا وعليه ضرورة وضع تشريعات لتنظيم الذكاء الإصطناعي من أجل ضبطه. فهل سينجح الخبراء من إقرار إطار عمل عالمي للاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي يحدد طرق الاستفادة القصوى منه مع تقليل المخاطر الناجمة عنه.الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة عليه.
بقلم: رامـي الـحـاج
