الحدث

علاقات متطورة وثرية تربط الجزائر بالإمارات العربية المتحدة

الوزير الأول يشارك في افتتاح الدورة الـ17 لمعرض دبي للطيران

إستقبل الوزير الأول، وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان،  يوم أمس، من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم  نائب رئيس دولة الإمارات العربي المتحدة رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع وحاكم دبي.

ويشارك الوزير الأول، في مراسم افتتاح الدورة السابعة عشر لمعرض دبي للطيران 2021، ممثلاً لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تجرى فعاليات هذا المعرض بمطار آل مكتوم الدولي الأحد بالإمارات العربية المتحدة

أكد الوزير الأول وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، أن  الجزائر باشرت إصلاحات سياسية واقتصادية هامة وغير مسبوقة، واضعة نصب أعينها استغلال مواردها المادية والبشرية، من أجل ترقية الاستثمار وتنمية الاقتصاد والنهوض بجميع القطاعات.

وأشاد بن عبد الرحمان في كلمة ألقها خلال احتفالية إحياء يوم الجزائر في معرض إكسبو 2020 دبي، بالعلاقات الجزائرية – الإماراتية، موضحا وليس شركاء الجزائر ببعيد عن هذه الأهداف التي سطرتها الجزائر، ومن بينهم دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، التي تربطها بالجزائر علاقات اقتصادية متنوعة وثرية، يعمل البلدان بكل عزم على تعزيزها، لاسيما في مجال الاستثمار، بما يحقق طموحاتهما المشتركة في مزيد من النمو والرفاه، وبما يُوظف قدراتهما الهائلة.

وصرح الوزير الأول، أن جناح الجزائر الذي يقع في منطقة التنقل، يأخذ زائريه في رحلة الحياة، من جنوب البلاد إلى شمالها، مسلطاً الضوء على محطات تاريخية فذة، تعكس العمق الأنثروبولوجي للجزائر، وهي التي شهدت فجر الإنسانية، محتضنة في عين بوشريط أقدم تواجد بشري منذ 2.4 مليون سنة لتكون عن حق مهداً للإنسانية.

كما يبرز الجناح المَواقع السياحية للوجهة الجزائرية في جوانبها المتعددة، وكذا تنوع التعابير الثقافية والفنية، بما يثري الإشعاع الثقافي والسياحي، ليس فقط ترويجا لصورتها، وإنما مساهمة منها أيضا في إثراء معرض دبي 2020، وإنجاحه، فنجاحه هو نجاح لنا أيضا، وتلكم هي قناعتنا.

وأضاف بن عبد الرحمان  وفي هذا الجناح أيضاً، صورة معبرة عن رؤية الجزائر المستقبلية والاستشرافية، التي تضع التكامل والاندماج الإقليميين في صلب اهتماماتها، قناعة منها بمزايا هذا التصور التعاوني في التنمية والاقتصاد وخلق فرص النمو، وهو ما يُجسده الطريق العابر للصحراء، وهو أيضا رحلة اقتصادية، تُشكل إضافة حقيقية إلى مسار الاندماج في إفريقيا، ومُحركاً فعالاً للتنمية والاستثمار في المنطقة برمتها.

وأشار  الوزير الأول، إن شعار “تواصل العقول وصنع المستقبل” الذي أُختير لهذا المعرض، يستحق كل الإشادة والتنويه، كونه ينم عن نظرة ثاقبة ورؤية صائبة للتحديات التي يواجهها العالم اليوم، أين نحتاخ حميعنا إلى تظافر الأفكار من أجل ابتكار حلول مبدعة لمستقبل واعد، يكون للجميع فيه مكانه، وحصته من النمو المنشود، وهو ما يتجلى في المحاور الرئيسية الثلاثة لتصور هذا المعرض، التي توصي باستدامة الموارد، وتطوير التنقل لربط الأشخاص والأسواق وخلق فرص جديدة لنمو الاقتصاد.

وهو أيضا دعوة صريحة للتقارب والتعاون، في سياق تنامت فيه التوجهات الانفرادية، بفعل السياقات الصحية والاقتصادية الراهنة، في حين أن مواجهتها تستدعي، عكس ذلك تماما، مزيداً من التعاضد والتعاون.،فدون ذلك، لن يكون أي منا في منأى عن مجمل التحديات الحالية، لاسيما في القرية العالمية التي أصبحنا نعيش فيها اليوم.

وهي رؤية تتفق الجزائر تماماً معها، عندما بادرت في سنة 2017 بلائحة اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإقرار يوم 16 ماي من كل سنة، يوما دوليا للعيش معاً في سلام، وفاء منها لقيم التعايش والاحترام المتبادل التي تؤمن بها، ومساهمة منها في تقارب الثقافات، من أجل عالم يسوده السلام والتضامن والرفاه.

ق.ح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى