
في عالم التكنولوجيا الذي يشهد تحولا سريعا برزت شركة (بريلود) كقوة جديدة تحمل معها وعودا بإحداث ثورة في طريقة التحقق عبر الرسائل النصية القصيرة (اس ام اس)، هذه الشركة الناشئة التي تأسست على يد (ماتياس بيرني وكونتين لوبغاس) في عام 2022، م تقتصر على تقديم خدمة عادية بل سعت إلى حل مشكلات جوهرية تعاني منها الشركات العالمية في مواجهة التحقق التقليدي والاحتيال المرتبط به.
أعلنت (بريلود) خلال (ويب سيميت) عن جمع 8 ملايين دولار في جولة تمويل بقيادة صناديق رأس المال الاستثمار (يسين غيلار وسيد كامب) وهو ما يشكل دفعة هائلة في توسع الشركة نحو آفاق جديدة، هذا التمويل ليس مجرد استثمار مالي فحسببل هو شهادة على الثقة في رؤية الشركة ومستقبلها المشرق.
قبل تأسيس (بريلود) كان مؤسساها يعملان في (زين لاي) التطبيق الذي استحوذت عليه شركة (سنابفي 2017)، ومن خلال هذه التجربة، أدركا أن التحقق عبر الرسائل النصية أصبح عبئا كبيرا على الشركات، حيث تتسبب الرسائل المرسلة بهدف التحقق في استنزاف الميزانيات بفعل عمليات الاحتيال المتزايدة،هذا العبء المالي دفعهما إلى التفكير في حل جديد أكثر فعالية وأقل تكلفة، وهكذا ولدت (بريلود).
تقليص الهدر المالي الناجم عن الاحتيال
الحل الذي قدمته (بريلود) يتمحور حول تحسين مسارات الرسائل النصية بين الشركات ومشغلي الشبكات ما يعني تقليص الهدر المالي الناجم عن الاحتيال وتحسين كفاءة عمليات التحقق بشكل ملحوظ، هذا الحل لا يعالج المشكلة فقط من السطح بل يتعمق في الجذور التقنية التي تسبب تلك التحديات.
قال (ماتياس بيرني) مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (بريلو): “نحن لا نكتفي بمكافحة الاحتيال فقط، بل نعيد تعريف عملية التحقق برمتها، هذا التصريح يعكس طموح الشركة في إعادة هيكلة طريقة التحقق الرقمي، حيث ساعد (بريلود)عملائها على تقليص تكاليف التحقق بنسبة تصل إلى 40 بالمائة مع تحقيق نسب تحويل تصل إلى 95 بالمائة في الرسائل النصية”. هذا ليس مجرد كلاما فالأرقام تتحدث عن نفسها العملاء الذين كانوا يعانون من مشاكل تكاليف الرسائل والتحقق بدؤوا يرون الفوائد الفورية لحلول (بريلود) كل هذا بفضل واجهة برمجية سهلة الاستخدام وفعالة، يمكن دمجها في التطبيقات بسلاسة عبر سطر واحد من الكود.
إعادة بناء الاستراتيجية المتعلقة بالرسائل النصية
الشركات العالمية لم تتأخر في الانضمام إلى رحلة (بريلود) نحو الابتكار، فقد أعلنت شركات مثل (بي ريال لوكت ياما و بيت ستاك) أنها استفادت بشكل كبير من حلول التحقق التي تقدمها (بريلود)، هذا لا يتوقف عند حدود تقليل التكلفة، بل يشمل أيضا تحسين تجربة المستخدم وزيادة الأمان في آن واحد.
في هذا السياق، يقول (ارنولد لومار) المدير التقني لشركة (سان داي) بفضل (بريلود)، قمنا بإعادة بناء استراتيجيتنا المتعلقة بالرسائل النصية بالكامل أصبح بإمكاننا الآن إرسال رموز التحقق (OTP) إلى جميع أنحاء العالم دون أدنى مجهود مع رؤية واضحة لمعدلات التسليم والتحويل، هذه الشهادة تأتي من شركة تقدم خدمات دفع عالمي للمطاعم، وتواجه تحديات ضخمة في التحقق اليومي من هويات المستخدمين.
هذه التجارب تعكس رؤية (بريلود) التي تتجاوز مجرد كونها شركة تقنية عادية، فهي تسعى إلى إحداث تأثير حقيقي وملموس على أداء الشركات التي تتعامل معها وذلك عبر تقديم حلول ذكية تتماشى مع الاحتياجات الحديثة للتطبيقات والأنظمة. التمويل الأخير الذي جمعته (بريلودليس) سوى بداية رحلة طموحة نحو تحقيق المزيد من الابتكارات في مجال التحقق الرقمي الشركة تخطط لاستخدام هذا التمويل لتطوير منصتها أكثر وتوسيع نطاق خدماتها، مع التركيز بشكل خاص على الاندماج في منصات الهواتف المحمولة.
التحقق بسهولة من المستخدمين الجدد
تسعى (بريلود) لتقديم مجموعة جديدة من واجهات البرمجة (APIs) التي تمكن الشركات من التحقق بسهولة من المستخدمين الجدد وتساعدهم على بناء الثقة مع عملائهم منذ اللحظة الأولى، هذا التوجه لا يقتصر على مجرد توفير أدوات التحقق بل يتعداه إلى تحسين تجربة المستخدم بشكل شامل.
في عصر يعتمد بشكل كبير على الأمان الرقمي وسرعة الاستجابة تأتي (بريلود) لتقدم الحل الذي طالما بحثت عنه الشركات، من خلال تقديم حلول تقلل من التكاليف، وتحمي من الاحتيال وتحسن نسب التحويل تبدو (بريلود) في طريقها لتصبح لاعبا أساسيا في مجال التحقق عبر الرسائل النصية القصيرة على مستوى العالم.
وفي الختام، يبقى السؤال الأهم كيف ستتغير منظومة التحقق الرقمي في السنوات القادمة؟ إذا كانت (بريلود) قد أثبتت شيئا حتى الآن فهو أن الحلول الذكية لا تعالج فقط المشاكل القائمة بل تمهد الطريق لمستقبل أكثر أمانا وفاعلية، وكلما تطورت التكنولوجيا كلما ازدادت أهمية الحلول التي تقدمها شركات مثل (بريلود) تلك التي لا تكتفي بمواكبة التغيير بل تقوده.