الــجــامــعــة

ضمن فعاليات المشروع الأوروبي الطموح MELiNA

ورشة علمية حول النجاعة الطاقوية والإضاءة الذكية

في إطار الديناميكية العلمية المتواصلة والانخراط الفعّال في مسار التحول الطاقوي، احتضنت كلية الهندسة الكهربائية بجامعة “جيلالي ليابس” بسيدي بلعباس ورشة عمل متميزة تحت عنوان “النجاعة الطاقوية والإضاءة”، وذلك ضمن فعاليات المشروع الأوروبي الطموح  MELiNA (تحديث التعليم العالي في مجال الإضاءة والطاقة المتجددة في شمال إفريقيا).

شهدت الورشة حضور نخبة من الخبراء الأكاديميين والمختصين الصناعيين في مجال الإضاءة الذكية، وعلى رأسهم البروفيسور “الأحمر سيد أحمد”، نائب مدير الجامعة، إلى جانب عميد الكلية البروفيسور “خضراوي محمد”، وعدد من الأساتذة والباحثين البارزين، منهم الأستاذ “تيلماتين عمار”، كما شارك في اللقاء السيد “بوراسي”، مدير مؤسسة “إيني”، بالإضافة إلى مدير المدرسة الوطنية العليا المتعددة التقنيات بالحراش، ما يعكس الأهمية العلمية والعملية لهذا الحدث في دعم الشراكة بين الجامعة والقطاع الصناعي.

امتازت الورشة بتنظيم محكم ومحتوى علمي راقٍ، حيث شهدت عروضا تقنية متقدمة، حول تكوين مهندسين ذوي كفاءة عالية في مجالات الإضاءة والطاقة المتجددة، كما عرفت التظاهرة تبادلات معرفية مثمرة بين أساتذة جامعيين ومهندسين وممثلين عن قطاعات صناعية، ما ساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجامعة والقطاع الاقتصادي، خدمة للابتكار وتطوير المناهج البيداغوجية.

وتمثل هذه الورشة محطة محورية في مسار جامعة سيدي بلعباس، التي تسعى إلى تعزيز كفاءاتها وتأهيل طلبتها وفق معايير دولية، من خلال مشاريع تعليمية مبتكرة، تواكب التوجهات الوطنية نحو التنمية المستدامة والتحول الطاقوي.

يعد مشروع MELiNA، الممول من برنامج Erasmus+، خطوة استراتيجية ضمن مساعي تطوير التعليم العالي، حيث يهدف إلى تحديث البرامج التعليمية في مجالي الإضاءة والطاقة المتجددة، وتجهيز المخابر الجامعية بأحدث التقنيات، إضافةً إلى تكوين الأساتذة وتعزيز الشراكات الأكاديمية مع الجامعات الأوروبية، بما يسهم في تحسين قابلية تشغيل الطلبة وتطوير مهاراتهم التطبيقية، كما يسعى المشروع إلى توفير حلول ذكية ومستدامة تتماشى مع التحديات البيئية والطاقوية المعاصرة.

وتشارك جامعة “جيلالي ليابس” بدور محوري في هذا المشروع، من خلال فرق بحثية نشطة وورشات ميدانية موجهة للطلبة والشركاء الصناعيين، مما يعزز مكانتها كقطب علمي وابتكاري في الجزائر وشمال إفريقيا.

وختمت الجامعة فعاليات الورشة بتوجيه الشكر والتقدير لكل المشاركين والشركاء، مؤكدة أن هذا النجاح ليس سوى بداية لمسار طويل من الإنجازات العلمية التي تُثري المشهد الأكاديمي الجزائري، وتضعه في مصاف التجارب الرائدة إقليميا ودوليا.

فتحي مبسوط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى