
أكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، على ضرورة ضمان المناوبة الطبية على مستوى كامل المؤسسات الصحية وكذا الصيدليات الخاصة، خلال الفترة الممتدة من أمس الخميس الـ 28 أفريل إلى غاية الـ 4 ماي 2022.
وأفاد المصدر ذاته، أن بن بوزيد أسدى خلال اجتماعه بمدراء الصحة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، توجيهات لهؤلاء يحثهم فيها على ضرورة ضمان المناوبة الطبية على مستوى كامل المؤسسات الصحية وكذا الصيدليات الخاصة خلال الفترة الممتدة من يوم الخميس الـ 28 إلى غاية الـ4 ماي 2022، وهي الفترة التي تتزامن مع نهاية الأسبوع وكذا الإحتفال بعيدي العمال والفطر المبارك.
ودعا الوزير في هذا الإطار، إلى ضرورة ضمان هذه الخدمات خلال الفترة المذكورة وذلك وفقا للتعليمة رقم 912 الصادرة عن المديرية العامة للمصالح الصحية في الـ28 أفريل 2022, والتي تلزم تهيئة الطروف المثلى لاستمرار وضمان العلاج للمرضى وتوفير كافة المنتجات الصيدلانية والطبية اللازمة، بالإضافة إلى ضمان خدمات النظافة والصيانة خلال الفترة ذاتها.
وكان هذا اللقاء، فرصة للبروفسور بن بوزيد للإشارة إلى النقائص التي وقف عليها في بعض مستشفيات العاصمة خلال الزيارات الميدانية التي قام بها، خاصة ما تعلق منها بمصالح الإستعجالات والأجهزة الطبية ووسائل الفحص والعتاد الخاص بقاعات العلاج، حيث دعا مدراء الصحة للولايات إلى تدارك التأخر المسجل في تسليم عدد من المشاريع الخاصة بمصالح الاستعجالات الطبية الجراحية لجميع التخصصات من خلال احترام الآجال المعلن عنها وضرورة استكمالها قبل نهاية السداسي الأول من العام الجاري.
وفي ذات السياق، طالب الوزير من مدراء الصحة بتقديم مقترحاتهم بخصوص بنايات الاستعجالات الطبية داخل المؤسسات الصحية مع إعطائها طابعا خاصا أو إنشاء مستشفيات للاستعجالات على شاكلة المستشفى الذي تم تدشينه مؤخرا بولاية برج بوعريريج والذي سيلبي حتما المتطلبات الصحية لكافة ولايات الشرق.
وأكد بن بوزيد بالمناسبة، أن الغاية الأولى والأخيرة من منح أقسام ومصالح الاستعجالات والعيادات المتعددة الخدمات الأولوية ضمن برامج إعادة التهيئة، هي تسهيل وتمكين المواطنين من الإستفادة من مختلف الخدمات الصحية.
ملهاق يدعو إلى احترام الإجراءات الوقائية خلال العيد لتجنب إصابات جديدة بكورونا
دعا المختص في علم الفيروسات الدكتور محمد ملهاق، إلى التزام الحيطة والحذر خلال عيد الفطر أين تكثر الزيارات العائلية، لتجنب تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا، مشددا على أن الفيروس لا يزال موجودا بدليل تسجيل إصابات جديدة واستمراره في التحور.
وأكد الدكتور ملهاق، أن الفيروس لا يزال موجودا بدليل تسجيل إصابات جديدة خاصة وأنه يستمر في التحور، وشدد المتحدث على ضرورة ارتداء الكمامة في الفضاءات المغلقة للحفاظ على الاستقرار المسجل في الوضع الوبائي منذ مدة سواء في عدد الاصابات او الوفيات، وقال في هذا الشأن نحن على أبواب عيد الفطر المبارك أين تكثر الزيارات العائلية وتنقلات الأفراد بين المدن و الولايات، ما يستوجب أخذ الحيطة و الحذر لتجنب تسجيل اصابات جديدة.
وأشار ملهاق، أن احتمال الدخول في موجة جديدة يبقى واردا بالنظر إلى ما يحدث في العالم اليوم، لذلك يبقى الاستعداد قائما خاصة و أن الجزائر تمتلك خبرة في تسيير الجائحة، مضيفا أن باحث في مخبر الأبحاث الجينية بجنوب إفريقيا حذر من موجة خامسة وأن المتحور المسيطر هو “ب.أ.2” وهو المتحور الفرعي لأوميكرون.
وعن التلقيح، صرح المتحدث أن الوقت مناسب للذهاب إلى عملية التلقيح ضد كورونا للتصدي لأي طارئ، مشيرا أن هناك دراسات تقول إن اللقاح يحمي ضد الوفاة بالفيروس ويحمي ضد الدخول للعناية المركزة ويحمي من التعقيدات الصحية .
وعلى سبيل المثال، أكد المتحدث إنه على مستوى الدول التي حققت نسبا عالية من التلقيح ورغم تسجيلها لحالات إصابة كبيرة إلا أن حالات الوفيات قليلة جدا، وأضاف أن هناك دراسات تؤكد أن 90 بالمائة من الوفيات خلال الموجة الرابعة بالجزائر من غير الملقحين وهي النسبة نفسها لدى الأشخاص الذين دخلو العناية المركزة، لذلك فمن المطلوب تشديد الرقابة الطبية عبر المطارات والموانئ بالنظر الى الوضع في بعض البلدان.
وفيما يخص التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال من شهر الى 16 سنة، الذي ظهر لأول مرة في بريطانيا بتسجيل أزيد من 130 حالة، والمنتشر حاليا في عديد الدول الأوروبية، قال المتحدث أن هذا المرض يعد معديا وينتقل عن طريق اللمس، مطمئنا أنه وإلى غاية اليوم لم يتم تسجيل أية حالة من هذا المرض في الجزائر.