محلي

مديرية النقل تؤكد ضعف وسائل النقل واهتراء الحظيرة

حملات تطهير للمحطات البرية وتعزيز مراقبة للهياكل قبل الدخول الاجتماعي

من المرتقب أن تشرع مديرية النقل في تعزيز دور الرقابة والتفتيش عبر مختلف محطات النقل البري ووسائل النقل الجماعي، التي ستشمل كافة الخطوط الحضرية، وكذا وسائل النقل المستعملة للوقوف على مدى جاهزية الوسائل خلال الدخول الاجتماعي ورفع النقائص التي سيتم احتوائها استجابة لمستخدمي وسائل النقل.

حيث سيتم تكثيف حملات المراقبة عبر مختلف محطات النقل البري ومعاينة وضعية الحافلات والهياكل المتواجدة حيز النشاط، لاسيما وأن العملية تندرج في إطار مراقبة شاملة لوضعية الحظيرة الولائية للنقل بالحافلات في ظل النقص في وسائل النقل ببعض المناطق، نتيجة العجز في عدد الحافلات الناشطة عبر مختلف الخطوط الحضرية.

وأوضحت مديرية النقل أن توقف استيراد الحافلات لنحو عقدين ضاعف عملية تهالك وتدهور وسائل النقل التي بات أغلبها لا يصلح للخدمة وذلك ما يضطر لإخضاعها للصيانة الدورية، بما أن متوسط عمر الحافلات بالقطاع يتعدى 20 سنة، كما أن الحظيرة لم يتم ضخ بها حافلات جديدة منذ 2014 عدا حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري التي عرفت إدماج حافلات ايطو مع التوسع العمراني للأقطاب العمرانية.

بالمقابل، بات سحب الحافلات من عدد من الخطوط الحضرية ينعكس سلبا على سيرورة النشاط اليومي والخدمات المقدمة بسبب التجاوزات والخروقات التي يتم ارتكابها من طرف الناقلين، حيث تم خلال السنة الجارية إحالة أكثر من 2500 ناقلا على اللجنة التأديبية، وسحب العشرات من الحافلات من الخطوط والتي  دفعت بوضع 50 منها بالمحشر ما جعل هذه التدابير تضر بقطاع النقل بسبب محدودية وسائل النقل التي باتت تعد على الأصابع.

ومع ذلك، فإن وضعية العديد من الحافلات باتت لا تصلح للاستغلال بسبب غياب المقاعد ومقابض اليد والأوساخ وتدهور أبوابها وغيرها إلا أنها لا تزال في الخدمة ومنها ما تم تحويله للنقل بمناطق شبه الحضريو بسبب وضعيتها المتردية.

للإشارة، فإن مديرية النقل وضعت في وقت سابق بطاقة خاصة بالسائقين ووسائل النقل التي تنشط عبر أكثر من 150 خطا حضريا بالولاية وتنشط بوهران 3478 حافلة منها 61 خطا حضريا و83 خطا شبه حضري و58 خطا ريفيا و66 خطا بين الولايات، فيما يقدر عدد الناقلين الإجمالي 1983 ناقلا، وهو ما يستدعي تقييم نشاط هذه الفئة التي تتغير باستمرار، من خلال هجرة العديد من الناقلين لبعض الخطوط وتوقف نشاط الحافلات، وهو ما يتطلب إعادة النظر في توزيعها عبر مختلف الخطوط.

بالمقابل، فإن إحالة العشرات من الحافلات على المحشر لأسباب تتعلق بعدم احترام التدابير سواء الوقائية أو القانونية وتجرد الناقلين من ميثاق السياقة وعدم احترامهم للشروط التنظيمية وتقاعسهم، حيث تم خلال السنة الجارية إحالة أكثر من ألف ناقل على اللجنة التأديبية بسبب التصرفات.

كما تم وضع العشرات من الحافلات المهترئة بالمحشر وذلك من خلال الخرجات الميدانية الفجائية لمفتشي النقل بالتنسيق مع مصالح الأمن، حيث سبق لوالي وهران “سعيد سعيود” منح الضوء الأخضر لمدير النقل بتطهير قطاع النقل من المافيا التي سيطرت على القطاع لسنوات، وردع كل التجاوزات التي تسجل يوميا عبر الخطوط الحضرية وشبه الحضرية وكافة الوسائل.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى