كانت مؤسسات وأكاديميات دولية متخصصة، و32 من الخبراء الدوليين يمثلون أكثر من 110 دول في العالم، قد شاركوا في أعمال القمة العالمية الصحية الرقمية الافتراضية التي عقدتها الرياض، ناقش الخبراء الدوليون سبل مكافحة الأوبئة، وكيفية توفير حلول لمعالجاتها، وأجهزة للتنبؤ المستقبلي، مؤكدين ضرورة العمل على توفير حلول تقنية وتكنولوجية عالية الجودة منخفضة التكاليف للقطاع الصحي والرعاية الصحية.
وشدد الخبراء على أهمية رقمنة الصحة العامة والذكاء الصناعي وأتمتة العمليات الروبوتية، بالإضافة إلى تقنية التواصل، ومعالجات أزمة الصحة العامة، داعين إلى أهمية تعزيز الصحة المستدامة عن بعد، من خلال اتباع منهج يعزز السياسة الصحية، ويجعلها أكثر فاعلية في مكافحة الأوبئة، بجانب علم الأوبئة وتقنية معالجات الأوبئة، بالإضافة إلى نماذج التنبؤ. ومن جهتها، قالت الدكتورة حنان بلخي، مساعدة مدير عام الصحة العالمية لشؤون مقاومة المضادات الحيوية، إن السعودية بذلت جهوداً مقدرة في وضع أجندة الصحة الرقمية ضمن أوليات قيادة قمة مجموعة العشرين، ما يعزز رقمنة القطاع الصحي. ولفتت بلخي إلى أن الصحة الرقمية بدأ تطبيقها بفاعلية في العالم أجمع، مشددة على ضرورة أن تبنى على أسس وأنظمة صحية قوية حتى تكون المعلومات المستقاة من المصادرة المختلفة موضع استفادة في الاستجابة في حالات انتشار الأوبئة في أنحاء العالم المختلفة، وفق تكاليف منطقية وجودة عالية. ومن ناحيته، أوضح الدكتور بندر القناوي، على ضرورة تعزيز الجهود المشتركة في تطوير التقنيات الرقمية العادلة المستخدمة على نطاق واسع في معالجة الأوبئة الفيروسية، الحالية والمستقبلية، إلى جانب صقل المعرفة والمهارات والتدريب على التقنيات الرقمية لمواجهة جمهور المستقبل التحديات الصحية، مع أهمية ضمان استخدام البيانات الصحية الرقمية وإدارتها بشكل مسؤول من أجل الحفاظ على ثقة الجمهور، وتقديم أفضل ممارسات الأمن السيبراني.
ق.ح