
أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة، أمس على ضرورة إيجاد حلول إفريقية لمشاكل البلدان الافريقية خلال استقباله من طرف رئيس جمهورية الكونغو، دونيس ساسو نغيسو.
وأوضحت وزارة الخارجية، بأن رمطان لعمامرة حمل رسالة شفوية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى نظيره الكونغولي، تتعلق بالعلاقات الثنائية وكذا مستجدات الأوضاع على الساحة القارية، كما شكل اللقاء فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية المتميزة والمتينة، حيث أشاد الطرفان بعمق الروابط التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين وكذا بالديناميكية الجديدة التي يطبعها تبادل الزيارات الوزارية والتنسيق المنتظم حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووفق المصادر ذاتها، فقد تبادل الطرفان وجهات النظر حول آخر التطورات على الساحة القارية، بما في ذلك الأوضاع السائدة في عدد من بؤر التوتر التي تشهدها دول القارة والتحديات التي يفرضها اتساع رقعة وحدة التهديد الإرهابي.
وتم التأكيد خلال المحادثات على التزام البلدين بالعمل سويا بغية تعزيز التضامن بين الدول الإفريقية والارتقاء بالعمل الإفريقي المشترك لمواجهة مختلف التحديات الأمنية والسياسية في ظل احترام المبادئ المكرسة في الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي بما يضمن إيجاد حلول افريقية للمشاكل الإفريقية.
وأكد لعمامرة، على دعم الجزائر للجهود التي تبذلها جمهورية الكونغو على رأس اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا، مشيرا إلى ضرورة توفير الدعم اللازم للأشقاء الليبيين بهدف إنجاح الموعد الانتخابي الهام المرتقب قبل نهاية هذا العام.
من جانبه، أعرب الرئيس ساسو نغيسو عن دعم بلاده للمساعي التي تبذلها الجزائر من أجل مد دعائم السلم والاستقرار في ليبيا ومناطق افريقية أخرى، مشيدا بالتزامها الثابت لصالح قضايا القارة.
كما كلف الوزير لعمامرة بنقل تحياته الخالصة لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون، معربا عن تطلعه لمواصلة العمل الوثيق معه للدفع بالعلاقات الثنائية وتحقيق الأهداف المنشودة عبر الأجندة القارية في مجالات السلم والأمن والتنمية وكذا تعزيز صوت ومكانة إفريقيا على الساحة الدولية.
ق.ح