تكنولوجيا

ضرورة إنشاء نظم دفاع إلكترونية صعبة الاختراق

مجال الأمن السيبراني

أجمع المختصون والخبراء بأنّ التهديدات السيبرانية وتداعياتها على الأمن الوطني الجزائري حقيقة لا مفرّ منها وعليه يجب المبادرة بتطوير آليات تحقيق السيادة الرقمية، قصد التمكُّن من مجابهة مختلف التهديدات الخارجية.

وعليه، أصبح بالضرورة تغيير المناهج التعليمية والمحتويات الدراسية في مختلف الأطوار التعلمية، وإعطاء أولوية قصوى للجانب التكويني للمتخصصين في مجال الأمن السيبراني. إنّه التحدّي الكبير الذي ينتظر الجزائر من أجل تحقيق الردع الإلكتروني ومواجهة الهجوم الإلكتروني للدولة المعتدية أو الأشخاص الطبيعيين على حد سواء. وبرأي الضالعين بهذه المسألة، يؤكدون على ضرورة إنشاء نظم دفاع إلكترونية صعبة الاختراق التي تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين لاختراقها، إلى جانب تطوير قدرات تتبع الهجمات الإلكترونية بهدف التمكُّن من معرفة مصدرها وبالتالي التحكم في زمام المسألة بل الوصل إلى التأثير على قرارات الخصم وردعه. وعليه فإنّ مسألة الإستعداد لحرب المعلومات شيء لا يختلف عليه إثنان ولابد من تجميع المعلومات الكافية والأساسية والعمل جاهدا للحصول عليها ثم إتقان طريقها تسييرها وتوجيهها وتوزيعها ولو أدى المر إلى احتكارها بشكل مطلق بهدف السيطرة على تدفق المعلومات لقوات الخصم. وليس أخيرا، فبرأي الخبراء في مسألة الإرهاب السيبراني انه يبقى الرهان الأكبر بالنسبة للجزائر السيطرة على معلوماتها في الفضاء الرقمي في كل الإتجاهات وعلى كافة الأصعدة، وبشكل خاص إنشاء قواعد وابتكار ضوابط لشبكة الانترنت الخاصة بها دون تدخل أي دولة، أي أنّه أصبح ضروريا أكثر من أيّ وقت مضى، ابتكار فضاء سيبراني وطني يخضع للسيادة الوطنية، وبذلك يمكننا مكافحة التهديدات السيبرانية بكل أشكالها ومصادرها وأنواعها ودرجة خطورتها  وتفكيكها وتعطيلها ومواجهتها وبشكل خاص معرفة مصدرها وبالتالي يمكن أن تُقوّض الأمن الوطني

بقلم: رامــي الــحــاج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى