رياضة

صاحب البصمة الأولى في إنجازات “سجاتي”…

"عمار بنيدة"... كفاءة جزائرية من طينة الكبار

عاد البطل “جمال سجاتي” صباح اليوم  إلى أرض الوطن، متوجًا بالميدالية الفضية في سباق 800 متر ببطولة العالم لألعاب القوى طوكيو 2025 ، وكان وزير الرياضة “وليد صادي” في استقباله، إلى جانب العميد رئيس مصلحة الرياضات العسكرية بدائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي.

 

وفي ظل الحديث عن إنجازات البطل الكبير “جمال سجاتي”، لا يجب أن نغفل عن صاحب البصمة الأولى في هذا النجاح، المدرب القدير “عمار بنيدة”. هكذا هي القصة مع البطل العالمي والأولمبي “جمال سجاتي”، رفقة مدربه القدير “عمار بنيدة”… قصة كفاح وتضحيات، تُكتب صفحاتها بالعرق والإصرار، وتُسطّر إنجازاتها بالذهب والمجد. من هنا، ينطلق الحلم نحو منصات التتويج، حيث يلتقي التفاني بخبرة المدرب، وعزيمة البطل برؤية المستقبل.

وبفضل عمله الجاد وإيمانه بقدرات “سجاتي”، ساهم بشكل مباشر في تطوير مستواه خلال السنوات الأخيرة، مثبتًا أن المدرب في ألعاب القوى من طينة الكبار، وكل ما يحتاجه هو دعم مادي ومعنوي كافٍ ليواصل التألق وصناعة الأبطال. فجمال سجاتي عداء قوي ذو مستوى عالي والتوقيت الذي تحصل به على المرتبة الثانية في البطولة العالمية لألعاب القوى وبحضور أعتى المنافسين لخير دليل على لمسة المدرب الذي جهزه جيدا للنهائي 1:41:90.. هذا رقم مرعب رقم خيالي … ويستمد قوته من التدريبات القوية والشاقة والمدروسة تحت اشراف المهندس وصانع الأبطال والبطلات “بنيدة عمار” الذي يستحق هو أيضا الإشادة والشكر على عمله الجبار طيلة سنوات من العمل والصبر الذي توج في الاخير بميدالية فضية غالية جدا بالنسبة العداء “جمال سجاتي” والمدرب “عمار بنيدة” على حد السواء…. “جمال سجاتي” لم يحقق فضية 800 متر صدفة، بل هي ثمرة سنوات طويلة من العمل والتضحية.

عداء قضى أشهراً متتالية بعيداً عن أهله وبيته، يعيش بين المعسكرات والسفر، يتحمل الغربة والضغط النفسي والجسدي من أجل رفع راية الجزائر، فكل خطوة في هذا السباق كانت نتيجة آلاف الحصص التدريبية، وكل ثانية في التوقيت جاءت بعد أيام وليالٍ من العرق والصبر. ويثبت “جمال سجاتي” مرة بعد أخرى أنه عداء من الطراز الرفيع، يمتلك كل المقومات ليصبح بطلا عالميا وأولمبيا في المستقبل القريب، خاصة وأن خلفه مدربا خبيرا يعرف كيف يصنع الأبطال، وهو “عمار بنيدة”. اليوم يحصد فضية عالمية ثانية، وغداً قد يكون الموعد مع الذهب، إنه نموذج لما يمكن أن يصل إليه الرياضي الجزائري حين يجمع بين الموهبة، الانضباط، والتضحية.

وتبقى ألعاب القوى الجزائرية تفرض نفسها كرياضة النخبة وتشرف الوطن في كل محفل والتي تستحق دعماً أكبر، ونأمل أن نرى المزيد من الشركات الوطنية تتسابق لرعاية أنجح رياضة في الجزائر. للذكر، فإنه وقبل انطلاق بطولة العالم لألعاب القوى، أعلنت الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى عن توقيع اتفاقية شراكة مع الشركة الصينية Hiracer، المختصة في تجهيزات ومستلزمات ألعاب القوى، من أجل تزويد المنتخب الوطني بالعتاد اللازم. وقد وعدت الشركة بمرافقة الرياضيين الجزائريين وتقديم مكافآت مالية معتبرة في حال تحقيق ميداليات عالمية، ويظهر شعارها بالفعل على قميص المنتخب الجزائري. كما أبرمت الاتحادية اتفاقا آخر مع الشركة الوطنية سوناطراك لرعاية ودعم ألعاب القوى الجزائرية، وهو مكسب إضافي يعزز من قدرات هذه الرياضة.

م. شريف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى