الجهوي‎

شواهد أثرية ومواقف تاريخية تزخر بها المنطقة

عاصمة الونشريس تيسمسيلت

تزخر ولاية تيسمسيلت بمناطق ومعالم أثرية متعددة لما لها من قيمة حضارية كمصدر أساسي لجذور وأصالة المنطقة وثروة سياحية جعلت منها فضاء متميزا نظرا لأهميتها التاريخية، ومن أهمها منطقة عين تكرية الواقعة ببلدية خميستي والتي بها آثار رومانية تحتوي على مساكن للجند ومرابط للخيل ومخازن للغلال والسلاح، مدافن وأضرحة من حجر بني بها حصن منيع قرب منابع للمياه يتوسط هضبة السرسو أو بداية السفوح الجنوبية للونشريس مشكلة ضمن خط الدفاع الرومانيالليمس“.

أما المحطة الأثرية الثانية بالولاية وهي منطقة أم العلو المتواجدة بالزهاير تقع بتيسمسيلت غرب منطقة عين الصفا يوجد بها شواهد أثرية تعود العهد الروماني منها بقايا حصن ومدافن وأضرحة حجرية وهياكل الإنسان يرجع إلى العصر الحجري القديم، وفيما يخص المنطقة الأثرية الثالثة فهي منطقة تازا تقع شمال شرق الولاية ببلدية برج الأمير عبد القادر ‘’تازا سابقا’’ وهذا على بعد (80) كلم، حيث عرفت المنطقة عدت حضارات تعاقبت عليها ومن أهمها: تازة ما قبل التاريخ، هي عبارة عن منطقة آهلة بالسكان إكتشف بها آثار مقبرة قديمة وشواهد دالة، تازا في العهد الروماني وهذا من خلال إكتشاف شواهد لقطع نقدية وأحجار كبيرة الحجم مختلفة الأشكال وهياكل، أما تازا إبان عهد الأمير عبد القادر كانت حصنا حصينا لمقاومة وثورة الأمير عبد القادر بموقعها الإستراتيجي الهام محصنة بالجبال الوعرة يعبرها نهران وعلى مقربة من منجم للكبريت، شيد بها قصر الأمير عبد القادر رأس تازا (1842-1838) إلى جانب القلعة المحصنة والطاحونة المائية والمرافق الضرورية للحياة التجارية والإدارية والإجتماعية والحربية آنذاك مثل السوق الأسبوعي، إدارة الأمير، مقر القضاء، مطامير المؤونة، فرن القرميد، منبع مائي معدني ومصنع للرصاص، منطقة للمعارك ضد الإستعمار وتأتي منطقة باب البكوش الموجودة ببلدية لرجام إحتضنت هذه الأخيرة معركة شهيرة سنة (1958) وهذا تحت قيادة كل من سي عمر وسي محمد بونعامة ويوسف الخطيب لقنت الإستعمار الفرنسي درسا في البطولة والبسالة الحربية يشهد لها التاريخ والميدان، فغنى المنطقة بالمعالم والشواهد الأثرية لحضارات مختلفة ترشح المنطقة لأن تكون فضاء متميزا ومقصدا سياحيا .

جطي عبد القادر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى