بدأت الشواطئ ببلديات وهران الساحلية في استقبال أبناء الجزائر من مختلف المناطق البعيدة عن السواحل، على غرار الهضاب العليا، الصحراء والمهجر.
حيث تم في هذا الإطار، برمجة استقبال ما يزيد عن 7500 طفلا، لقضاء فصل الصيف على شواطئ الساحل الوهراني، على غرار رأس فلكون، عين الترك، عبر مخيمات صيفية مجهزة بكل الظروف اللازمة لقضاء أوقات مريحة، تسمح لهؤلاء الأطفال الذين يقطنون خارج ولاية وهران، كالولايات الداخلية والجنوبية التي تفتقر إلى البحر، مما يعطيهم فرصة الترويح، كما أن هذه المخيمات تعطيهم فرصة التعرف على بعضهم، وخلق علاقات قد تدوم حتى بعد عودتهم إلى ديارهم، لاسيما مع الأطفال المهاجرين، الذين قدموا إلى الجزائر من أجل التعرف على بلد آبائهم وأجدادهم واكتشاف جغرافية الجزائر وجمالها وثقافتها وتاريخها، وذلك عبر الزيارات التي يقومون بها في إطار هذه الزيارة الصيفية المبرمجة لهم.
يشار إلى أن المخيمات الصيفية الموجهة للأطفال من الجنوب والداخل والخارج، برمجت نشاطات مهمة لهم من ألعاب وأناشيد تتغنى بالجزائر وثقافتها وتاريخها، سيبقون يرددونها عندما يعودون إلى الخارج، حيث سيكونون سفراء للجزائر، عن طريق رواياتهم لما رأوه لأترابهم من الأجانب، كما أن استضافتهم من طرف الدولة الجزائرية، ستكون لديهم فكرة عميقة تكبر معهم وتخلق لديهم شغف العودة إلى الجزائر والاستثمار فيها.
ميمي قلان
