الحدث

شقرون عبد القادر، يكشف لـ “البديل”:

"المنظمة الوطنية لذوي الهمم تطالب المجتمع الدولي بحماية معاقي فلسطين والصحراء الغربية"

عبرت أمس الأربعاء المنظمة الوطنية لذوي الهمم في الجزائر الجديدة عن قلقها الشديد من التزايد الكبير وغير المسبوق لعدد المصابين بإعاقات مختلفة نتيجة ما يمارسه الاحتلال الغاشم في كل من فلسطين والصحراء الغربية.

وفي هذا الإطار، وتزامنا مع إحياء اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف لـ 3 ديسمبر من كل سنة وفي هذا الصدد أكد في تصريح صحفي لـ “البديل”، “شقرون عبد القادر” بصفته الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال والعلاقات العامة في المنظمة، أن التقارير الرسمية الأخيرة تشير إلى إصابة شخص واحد على الأقل من أصل 4 بإعاقة دائمة نتيجة ما يمارسه الاحتلال الصهيوني في حرب إبادة في غزة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام، مشيرا إلى أن ذات التقارير الدولية التي كشفت عنها وكالات أنباء إعلامية ومنظمات عالمية تتمتع بمصداقية أثبتت أيضا أن هذه الفئة من المجتمع تعاني أكثر من غيرها من ظروف الحياة، خاصة بعد مرور أكثر من عام عن اجتياح قوات الاحتلال لقطاع غزة،  نتيجة انعدام كلي للمرافق الخاصة بعلاجهم، لاسيما صناعة الأعضاء الاصطناعية ولواحقها. وما يزيد الأمر سوءا أيضا، منع الاحتلال الصهيوني لدخول مساعدات طبية وعلاجية قادمة من عدة بلدان وغياب  كلي لتجهيزات أخرى كالكراسي المتحركة وغيرها.

ولا يختلف الأمر سوءا عن ما يعانيه شعب الصحراء الغربية في الأراضي الصحراوية المحتلة من ممارسات قمعية والتي لم تستثن أي أحد وطالت حتى الأطفال والشيوخ والنساء والسكان العزل، نتيجة تزايد جرائم الاحتلال المخزني المغربي في حق هذا الشعب الأعزل الذي يطالب بحقه في الاستقلال وإنهاء احتلال آخر مستعمرة في إفريقيا، ووضع حد لممارسات التعذيب التي يقوم بها في ظل تعتيم إعلامي وقمع للحريات وممارسة التعذيب، الذي تسبب في عاهات متعددة منها تشوهات في الجسم للمئات من المناضلين والمواطنين، ناهيك عن إصابات في الدماغ وعاهات تؤدي إلى الشلل للكثير منهم، واستعمال قوات الاحتلال لمواد محظورة دولية والتي ارتفعت بشكل رهيب، خاصة عقب الصحوة التي تعرفها القضية الصحراوية في المحافل الدولية بتحقيقها لانتصارات كبيرة ومكاسب هامة على أكثر من صعيد.

من جهة أخرى، أشار السيد “عبد القادر شقرون”، في معرض حديثه لنا أنه  تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للمعاقين، تسعى المنظمة جاهدة رفقة باقي الشركاء والمناضلين من مختلف بلدان العالم، إلى كشف جرائم الاحتلال الصهيوني في فلسطين والمغربي في الصحراء الغربية، والتصدي لها من خلال دق أبواب المنظمات الرسمية الدولية للأمم المتحدة وباقي الجهات التي تدافع عن حقوق الشعوب المستضعفة، وإتباع كل الأساليب المتاحة وغيرها من التدابير لحماية هذه الفئة من المعاقين، التي يجهل ولا يعرف عددها في فلسطين والصحراء الغربية بسبب ممارسات الاحتلال بهما ومع ذلك فكل المؤشرات العالمية، تؤكد أن عدد المصابين بالعاهات في هذين البلدين سنويا يمثل الصدارة مقارنة ببلدان أخرى بما في ذلك التي تشهد حروبا ونزاعات وارتفاعا رهيبا، وهو ما يمثل أيضا انتهاكا صارخا للاعتراف والمواثيق الدولية المعمول بها  لحماية المعاقين.

بقي للإشارة، أن المتحدث “شقرون” قد شارك في حصة إذاعية بثت على المباشر على القناة الإذاعية الجزائرية محطة تلمسان، أين تم التطرق لمختلف النقاط الخاصة بهذه الشريحة هنا محليا وطنيا ودوليا.

عمر بكاي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى