اقتصادالحدث

“شرفة” يدعو إلى الدخول في الصناعة التحويلية للحمضيات

بعد تجاوزها 15 مليون قنطار

تعرف شعبة “الحمضيات” تطورا كبيرا، بعد عمليات التكثيف التي عرفتها المستثمرات الفلاحية للحمضيات، ما سمح بتحقيق إنتاج تجاوز سقف 15 مليون قنطار على مساحة 80 ألف هكتار، خلال موسم 2022 و2023، بعدما تم دعم الفلاحين بالبذور مجانا وبالأسمدة بنسبة 50 بالمائة، خلال حملة الحرث والبذر الماضية، و دخول الشجيرات المزروعة موسم 2018/2019 حيز الاستغلال.

وخلال إشراف “يوسف شرفة” وزير الفلاحة والتنمية الريفية بمعية “الطيب زيتوني” وزير التجارة وترقية الصادرات، على افتتاح فعاليات الصالون الجهوي للحمضيات ـ منطقة الوسط – المنظم من طرف الغرفة الوطنية للفلاحة، أكد أن هذا الصالون أعطى خارطة طريق حول قدرات الجزائر في إنتاج الحمضيات، وهو ما يستدعي توجه المستثمرين والمنتجين دخول رواق “الصناعة التحويلية” في شعبة الحمضيات، مما سيعطي قيمة مضافة للمنتوج الوطني، داعيا الفلاحين إلى تأسيس تعاونيات للتصدير وتسهيل مهام المصدرين لدخول السوق الدولية.

وأشار إلى أن دعم المنتجين يعد من أولويات رئيس الجمهورية “عبد المجيد تبون”، بغية مرافقة المنتجين في مجال التحويل الصناعي ووضع ورقة طريق للتصديرن مضيفا أنه يوجد قانونا جديدا خاصا بتسهيل الاستثمار، صدرت كل نصوصه التنظيمية، من يرغب بالاستثمار ما عليه إلا الاتصال بالوكالة الوطنية لدعم الاستثمار.

ولدى زيارته لأجنحة المنتجين، أكد الوزير “شرفة” على ضرورة الحرص على حفظ الأنواع الوطنية من الحمضيات وتطوير زراعتها، داعيا جناح “أسميدال” إلى ضرورة العمل على توفير الكميات اللازمة من الأسمدة مع بداية الموسم ومواصلة العمل بنفس طريقة حملة الحرث والبذر الماضية، في الوقت الذي أمر بنك الفلاحة والتنمية الريفية بتعويض كل الفلاحين الذين مسهم الجفاف من الذين عولجت ملفاتهم، ووضع برنامج للقروض في شعبة البقول الجافة والحبوب تتماشى مع الموسم.

… “زيتوني“: نحن مرغمون على التوجه للصناعة التحويلية

وفي نفس السياق، أشار “الطيب زيتوني” وزير التجارة وترقية الصادرات، إلى أهمية الصناعة التحويلية، في ظل توفر المادة الأولية محليا، قائلا: “نحن اليوم مرغمون على التوجه للصناعة التحويلية التي تمنح قيمة مضافة للمنتوج الوطني وتساعد على انتشاره اكثر في الأسواق العالمية بعد دخوله أوروبا وآسيا، خاصة ما يتعلق بالمنتوج العضوي”، مضيفا أن الاستثمار كنشاط اقتصادي حر، يبادر به المستثمر في تطوير هذه الشعبة وتثمينها. مؤكدا أن هذا التطور من حيث الإنتاج والمساحات المستغلة، يدفع للحديث عن فضاءات التسويق، حتى يتم حماية الفلاح من ممارسات الوسطاء، من خلال الشروع عبر مؤسسة تسيير أسواق الجملة للخير والفواكه “ماغرو” في منح فضاءات للفلاحين تمكنهم من عرض سلعهم بأسعار معقولة.

يذكر أن الصالون الأول من نوعه، عرف زيارة خاصة ل”كريستين رازاماناهاسوا” رئيسة الجمعية الوطنية لجمهورية “مدغشقر”، التي كانت مرفوقة ب”هجيرة عباس” نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، و”يزيد حنبلي” رئيس لجنة الفلاحة في البرلمان.

سليمة. ق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى