تكنولوجيا

شراء ملابس العيد من المتاجر الإلكترونية

راحة ووفرة في العصر الرقمي

بدأ العد التنازلي لعيد الفطر المبارك ومعه تسارعت وتيرة المواطنين والمواطنات  التحضيرات والإستعداد له وذلك بالبحث عن ألبسة ومستلزمات العيد لأولادهم في مختلف المحلات، والتي بدورها تعرف منذ العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل إقبالا متزايدا بل في غالب الأحيان إزدحاما، لكن بعض العائلات الجزائرية اختارت طريقا آخر اقتصارا للجهد والوقت وهو المتاجر والصفحات الالكترونية.

وعليه، عرفت التجارة الإلكترونية في الأعوام القليلة الماضية انتشارا واسعا عبر التطبيقات الرقمية وتطورا كبيرا من خلال التنوع في مجال العروض وبالتالي أصبحت المحلات الإلكترونية وحتى الصفحات الإلكترونية المختصة في بيع الألبسة والأحذية والعطور والإكسسوارات وغيرها، البديل الأمثل، والطريقة المثلى والخيار الشائع في العديد من الأحايين للعائلات مقابل المحلات التقليدية، بحيث تجد هذه العائلات باعتبارها زبائن إلكترونيين، كل المنتجات التي ترغب ليست فقد في شرائها بالمختصر المفيد ودون عناء التنقل وتجنبا للمواصلات والإزدحام في المتاجر، بل مع التوصيل إلى باب المنزل ووفقا للميزانية التي يحددها وحسب طاقة كل العائلات.

محلات وصفحات الإلكترونية ضمن ريادة الأعمال المبتكرة

إن المتعارف عليه في تقاليدنا الراسخة بالنظر إلى أهمية عيد الفطر المبارك كمناسبة دينية يعتز بها كل الجزائريين والجزائريات فإنهم لا يفوتون الفرصة لإفراح صغارهم وإدخال السرور عليهم بملابس ومستلزمات خاصة بالعيد، لكن مشكلة ضيق الوقت بين العمل والتسوق اليومي في المحلات والمتاجر أصبحت تنغص الكثير من العائلات خاصة الأولياء، مما دفع العديد منهم إلى تجريب الشراء عبر المحلات والصفحات الإلكترونية وخوض هذه التجربة التي أصبحت ضمن ريادة الأعمال المبتكرة، والتي توفر منتجات متعددة ومتنوعة وبأسعار مختلفة وتنافسية بامتياز.

إرتياح كبير لمحلات الفضاء الأزرق

وفي هذا الصدد ذكرت السيدة “سعاد”، وهي موظفة وأم لأربعة أطفال أنها عاشت التجربة السنة الماضية وأعجبت بها كثيرا بل ارتاحت للطريقة التي اقتنت بها مُشترياتها وها هي اليوم للمرة الثانية على التوالي تلجأ إلى منصات التواصل الإجتماعي من أجل شراء ملابس العيد لأطفالها كونها لا تملك الكثير من الوقت للبحث في المحلات العادية.

حيث قالت في السياق ذاته، بأنها في المرتين اللتين اشترت فيهما من محلات الفضاء الأزرق كانت جد مرتاحة في عملية الشراء ومن تعامل أصحاب المحل الالكتروني الذين تحلوا بالاحترافية في توفير ملابس ومستلزمات ذات جودة بأسعار معقولة مع اختصار الوقت وتوصيلها إلى غاية البيت، وهذا ما يتمناه كل زيون في زمن قياسي ودون بذل مجهود كبير وتحمل مشقة التنقل بين المتاجر.

تصفح مختلف المحلات الإلكترونية المتوفرة في الجزائر

فيما اعتبر السيد “عمر” وهو موظف في شركة وطنية بوهران أنه من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت به لاختيار هذا الفضاء الأزرق، هو إشمئزازه وتذمره الشديدين من الإكتظاظ الكبير الذي تعرفه المحلات في هذه الفترة، ومشقة البحث عن موديلات جديدة بعيدا عن المنتوجات المعروضة في جميع المحلات المتشابهة في معظمها. مشيرا في هذا الصدد بأنه فضل ترك المهمة لبنتيه وإبنه في تصفح مختلف المحلات الإلكترونية المتوفرة في الجزائر واختيار الموديلات حسب رغباتهم، بوصفهم ضالعين في خبايا هذا العالم الإتراضي، وملمين بتقنيات التعامل مع التكنولوجيات الحديثة على الواتف النقالة وبالتالي ما عليه في نهاية المطاف سوى القيام بالتأكيد على عملية الشراء والتأكد من المنتجات عند وصول الطلبية.

شراء مختلف المنتجات بما فيها الأثاث المنزلية

من جهتها السيدة “فريدة” وهي أساتذة جامعية وأم لطفلين، صرّحت بأنها  فتقول أنها إختارت هذه الطريقة ليس فقط خلال عيد الفطر المبارك بل في حياتها اليومية، وبالتالي فإنها تعتمد على عديد الصفحات لشراء مختلف المنتجات المنزلية سواء للمطبخ أو غرف النوم وغيرها، لأن ذلك يسهل عليها الكثير من الأشياء ويبسط أماما جملة من الأمور على غرار توفير عنها عناء البحث لأيام عن منتج يعجبها وتوصيل المنتجات في الوقت الذي ترغب فيه وإمكانية مقارنة الأسعار بين مختلف المتاجر الإلكترونية والإختيار الأنسب لها، وهو الشيء الذي لم تتردد في القيام به لشراء ألبسة العيد لطفليها وحتى لها.

المختصون ينصحون باختيار متاجر إلكترونية موثوقة ومعروفة

ومن جانبها أكدت الأنسة “نبيلة” وهي شابة في الـ 20 من العمر أنها غالبا ما تلجأ إلى صفحات بعض المتاجر الإلكترونية لاقتناء مشترياتها من الملابس والأحذية والمستلزمات الأخرى خاصة في فترات الأعياد الدينية حيث تقوم هذه المتاجر بتخفيضات هامة على أسعار المنتجات إضافة إلى إمكانية مقارنة الأسعار بين عدة متاجر بنقرة واحدة مع التوصيل في أجال لا تزيد عن ثلاثة أيام وبسعر لا يتعدى 600 دج في أغلب الأحيان معربة عن استحسانها للخدمة المقدمة، حيث أكدت أنها راضية عن المنتوج الذي وصلها وفق الطلب تماما حتى و لو كان السعر مرتفع نوعا ما.

وللقيام بعمليات شراء آمنة وفعالة وتفادي الوقوع ضحية “عمليات احتيالية” ينصح المختصون باختيار متاجر إلكترونية موثوقة ومعروفة بسمعتها الجيدة مع قراءة التعليقات والتقييمات التي تساعد في معرفة جودة المنتج ومدى مطابقته للوصف مع التأكد من إمكانية إرجاع أو استبدال المنتج في حال عدم ملاءمته لرغبة الزبون، لأن رغم رواجها و جانبها المريح تبقى هناك العديد من التحديات تواجه عمليات الشراء هذه…

نـسـريـن. ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى