شبح الإنسداد يخيم على مئات البلديات عبر الوطن

تتواصل عبر مختلف ولايات الوطن، عملية تنصيب مجالس البلديات، بعد نتائج الانتخابات المحلية التي شهدتها الجزائر في 27 نوفمبر الماضي، وخيم الانسداء على عديد بلديات ولايات الجمهورية بين التحالفات من جهة وعودة المال الفاسد من جهة أخرى للواجهة.

ويأتي هذا في الوقت الذي عجزت فيه مئات البلديات عبر الوطن عن استكمال عملية تنصيب رئيس مجلس لها، والشروع في تجسيد البرامج التنموية وتحريك عجلة التنمية التي لاتزال ساكنة الى حين عبر عدة بلديات من الوطن.

ويترقب المواطنون بعد طول انتظار تنصيب رئيس بلديتهم من أجل تجسيد الوعود التي سمعوها خلال طيلة فترة الحملة الانتخابية للمحليات الماضية، في الوقت الذي عجزت مئات البلديات عن تنصيب مجالسها البلدية رسميا.

وفي السياق، لم تتمكن مئات البلديات عبر الوطن من تنصيب رئيس مجلسها البلدي بسبب التحالفات التي ظهرت بقوة في هذه المرة، وكذا المادة 65 من قانون البلدية التي أخلطت أوراق الاحزاب السياسية والقوائم الحرة، بين من تحصلت على مقاعد بالمجالس الشعبية الوطنية في المحليات الاخيرة، وبين من لم تستطع فك خيوط هذه الأزمة التي تعاني منها أغلبية البلديات، على غرار بلديات بولايات أدرار، غليزان، سيدي بلعباس، وسكيكدة التي لم تفصل بعد في تنصيب مجالسها الشعبية البلدية.

بعد شد وجد وطول انتظار..تنصيب رئيس المجلس الشعبي الولائي بتلمسان

بعد شد وجذب وطول انتظار تم عشية أول أمس تنصيب رئيس المجلس الشعبي الولائي الجديد بن صولة المنتمي لحزب الحصن المتين  بقاعة المداولات للمجلس  بموجب القانون رقم 12 – 07 المؤرخ في 21 فبراير لسنة 2012 المتعلق بالولاية وحضر مراسم الانتخاب والتنصيب والي ولاية تلمسان والمحلية للولاية وجرت عملية انتخاب رئيس المجلس الشعبي الولائي في ظروف سادها التنظيم المحكم.

كما قدم مدير التقنين والشؤون العامة لولاية تلمسان نتائج الانتخابات على مستوى ولاية تلمسان، ليتم بعدها مباشرة إجراء عملية انتخاب رئيس المجلس الشعبي الولائي، وبعد الانتهاء من عملية فرز الأصوات تم الإعلان الرسمي من طرف  الوالي عن تنصيب “بن صولة جيلالي” رئيساً للمجلس الشعبي الولائي لولاية تلمسان مؤكدا  في كلمته له بالمناسبة ان انتخاب وتنصيب رئيس المجلس الشعبي الولائي تكون الحلقة الأخيرة في مسار البناء المؤسساتي للدولة الجزائرية قد استكملت ونكون قد أسسنا  لبنة أخرى في مسار تجديد المؤسسات وتجسيد الإرادة الشعبية وبناء جزائر ديمقراطية جديدة، وتكييف البيئة المحلية في تثمين الموارد والكفاءات.

كما أبرز كذلك، أن دور المجلس الشعبي الولائي من حيث أنه مظهر من مظاهر التعبير عن اللامركزية  ويعد هيئة اتصال بين السلطة المركزية والهيئة المحلية مشاركا في صناعة القرار المحلي، موضحا في معرض ذلك أن التنمية المحلية الهدف الأساسي الذي تسعى إليه الدولة والجماعات الإقليمية من خلال تفعيل الاستراتيجيات التنموية ومرافقة المجالس الشعبية المنتخبة، ملتزما بضمان المرافقة الايجابية لتمكين المجلس الشعبي الولائي الموقر من أداء مهامه على أحسن وجه  مؤكدا سعيه إلى تنسيق متكامل وبناء وتعاون جاد ومثمر مع الهيئات المنتخبة الجديدة، لتجسيد مختلف البرامج التنموية التي أقرتها الدولة بهدف تحسين الإطار المعيشي للساكنة.

تنصيب المجلس الشعبي الولائي بمستغانم وإنتخاب رئيسه‎‎

أشرف عشية  أول أمس والي الولاية عيسى بولحية، على مراسم تنصيب المجلس الشعبي الولائي لولاية مستغانم عقبها تنصيب رئيس المجلس الشعبي الولائي عباسة ادريس، بعد حيازته على 30 صوت من بين 43 صوت لأعضاء المجلس الشعبي الولائي الجدد بعد عملية التصويت لاختيار الرئيس حسب ما ينص عليه القانون.

وتمثلت قائمة أعضاء المجلس الشعبي الولائي في كل من السيدات والسادة: بشكات شارف، برارسة محمد، مبرك عبد الله، بويش عبد الحفيظ، جغدم الحاج، حمدوش منصور، بطاهر حبيب، بن عمارة خديجة، بلعيد حمو، بقلاوز حميد، ترخي عبد الفتاح، بالأطرش العيد، عباسة دريس، بن كرش عبد القادر، بلعربي محمد أمين، بقدوري سمير، ولد الشارف عبد القادر، بلاش بشير، برايكية كريم، بوخاتم فتحي، خوصة محمد، جغدم الحاج، ريغي الشارف، بن يوسف العربي، بورجي محمد، الحبيتري عبد اللطيف، بلعباس ميلود، بن درف قادة، قورين عبد القادر، حمايزي لخضر، بلقاسمي محمد، العكرمي عبد القادر، عبد الله محمد أمين، سيفي حمزة، حميدي حافظ، المداح محمد، طاهري كحلة، لوزاني ميسوم، عبد الباقي سايح، العربي لحسن، ادريس باي لطفي فاروق، دويدي فتحي، بلعباس ميلود.

وعبّر والي الولاية في كلمته، عن شكره وامتنانه للسير الحسن الذي عرفته الانتخابات البلدية والولائية التي جرت في 27 نوفمبر الماضي وبلغت نسبة المشاركة فيها 37.57 في المائة بالنسبة لتجديد المجلس الشعبي الولائي.

وبعد أن أكد والي الولاية تنصيب كل المجالس الشعبية البلدية في ظروف آمنة تسودها الديمقراطية والشفافية، أبرز أن هذا الاستحقاق الانتخابي وضع لبنة جديدة من لبنات الصرح المؤسسات في عهد الجزائر الجديدة التي رسم معالمها عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية.

جدل حول تنصيب رئيس المجلس الولائي لسيدي بلعباس

نصّب والي سيدي بلعباس أعضاء المجلس الشعبي الولائي، في جلسة منعقدة صبيحة الاثنين الفارط، وسط اعتراضات واحتجاجات على تنصيب رئيس المجلس.

حضر مراسم التنصيب الرئيس السابق للمجلس وعدد من المنتخبين، وممثلين عن المجتمع المدني والسلطات الأمنية، وأمضى محضر التنصيب الوالي والمنتخب الأكبر سنا، كما يمليه القانون، كما تم الاعلان عن أسماء الـ 39 عضو الممثلين للمجلس الشعبي الولائي، الذين أسفرت عنهم النتائج النهائية للسلطة الوطنية للانتخابات المحلية.

وقأكد الوالي بأن المسؤولية التي يتحملها المجلس الجديد عبء كبير ولابد من القيام بها على أكمل وجه من أجل تنمية محلية حقيقية خدمة للمواطن، ووعد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بتوفير إدارته كل التسهيلات للمنتخبين الجدد، ما يمكنهم من العمل للصالح العام وترقية الولاية.

وعرفت عملية اقتراع رئيس المجلس الجديد احتجاج عدد من ممثلي حزب “الأفلان”، بعد أن طالب نائب البرلمان عزي بن ثابت من الحزب العتيد بتأجيل العملية إلى غاية اليوم الخامس من تنصيب المجلس، بحجة أنه لم يتم استدعاؤه وممثلي حزبه، إلا في الليلة التي سبقت التنصيب، وأضاف النائب نفسه أنه تم استدعاء ممثلو أحزاب أخرى قبل هذا التاريخ، معتبرا ذلك إقصاء لحزبه من طرف مديرية التنظيم والإدارة العامة، ورغم حضور محضر قضائي وتدخل والي سيدي بلعباس لفض النزاع، إلا أن عملية الانتخاب لم تجر لحد الساعة.

للتذكير، تحصل حزب التجمع الوطني الديمقراطي وحزب جبهة التحرير الوطني على 8 مقاعد بالتساوي، وتحصلت القائمة الحرة الصومام 5 مقاعد، وظفر تكتل الأحرار وحركة البناء الوطني على 4 مقاعد بالتساوي، وافتكت حركة الشباب الجزائري وتجمع أمل الجزائر 3مقاعد بالتساوي، وحصد كل من جبهة المستقبل وحزب الكرامة مقعدين لكل منهما.

كما عرفت العديد من بلديات الوطن، خلال عمليات تنصيب مجالسها البلدية، تراشقات بالجملة بين الأعضاء، بسبب عدم اكتمال النصاب المطلوب، والتحالفات التي ظهرت بقوة في الفترة الأخيرة بين المجالس الشعبية البلدية، سواء بين الأحزاب أو التكتلات السياسية الأخرى، من أجل الظفر بمنصب المير.

ع. جرفاوي– مولود. م