
الآنسة زاوي عتيقة، إمرأة طيبة وخلوقة شخصية متفردة في قوتها، جرأتها وصراحتها، طيبتها ونبلها، دماثة أخلاقها ودفء قلبها، طيب خاطرها ورحابة صدرها، ضاحكة السن ورهيفة الحس، من برج الأسد، ناري يُحبُّ المساعدة والعطاء لدرجة لا وصف له أوتقدير، لا يُحبُّ أن يحكُمه أحد لأنه عقلاني ويُصرّ على هدفه مهما كان الثمن والتضحيات. شخصيتها ساحرة تستفزُّ من حولها ولها تأثر فعّال وحُضورٌ مُتفرّد وكريزما متميّزة، ممّا يجعل بعض النّاس يخافون من حضورها لأنه إذا حضرت في مكان ما، لفتت الأنظار إليها كسرعة البرق، قد يظن البعض أنها مغرورة لكن لها ذكاء حاد وفراسة عميقة ونظرة ثاقبة وتقلب الأمور برُويّة وتعالجها برزانة دون ان تبالي بأحد وما يثير حولها من قول ولغط، لأن أسلوبها في الحياة واضح مثل العشب والماء وتعاملها مع كل الناس جلي كالشمس في وضح النهار.
بسيطة ومتواضعة ولا تجامل أحدا أو تنافق ايّ كان، ولا تحب لعب دور البريئة لأنها لا تسمح لنفسها أن تكون ضعيفة بل تتحمّل الألم والمعاناة وتبقى هادئة وعقلانية وواقعية ومُحبة لكل ما هو جميل وفيه الخير للجميع ولو على حساب نفسهاـ يكفي أنّ لها هيبة المرأة الواثقة بنفسها وتكره لعب الأدوار الثانوية لأنها أصلا لا تبالي إلا بقناعتها وما تقدمه للمجتمع من خلال نشاطاتها الجمعوية والخيرية.
لو طلبت منك نبذة عن مسيرتك، ماذا ستقولين عن نفسك؟
اولا نبدأ عن مسيرتي كمتطوعة في المجتمع المدني، لم تكن سهلة في البداية خاصه ونحن في مجتمع يرى فيه المرأة لازالت ضعيفة ولا تستطيع الاتكال على نفسها أو العمل أو إنجاز المشاريع إلى غير ذلك، فأنا أقول من هذا المنبر الإعلامي لكل إمرأة، عليها بالعزيمة القوية والإرادة الكبيرة والصبر الجميل حتى تصلي إلى هدفك المرسوم في ذهنك وتحقيق طموحاتك وتجسيد أهدافك والوصول إلى غاياتك، لأن الدنيا ليست سهلة كما تتصورينها وكما يظن الجميع. بالرغم من كل الضغوطات التي واجهتها والعراقيل التي صادفتها والمشاكل التي تعرضت إليها إلا أنني فخورة جدا لما وصلتُ إليه الآن من إنجاز ومشاريع وأمور مفيدة للمجتمع عامة ومنطقتي بشكل خاص.
أين أنت من الحركة الجمعوية والنشاطات الخيرية؟
سؤالك جد جميل “أين أنا من الحركة الجمعوية والنشاط الخيري؟ أرى أنني لازلت صغيرة نظرا لما قدّمه الأبطال والبطلات في العمل الجمعوي والتطوعي، قبل. أنا الآن أحاول أن أكون نقطة في بحر من إنجازاتهم التي قدموها خلال سنوات وسنوات ولكنني جدُّ راضية بما قدمته من أعمال لحدّ الآن، وكمثال بسيط بناء فعل للسرطان والمساهمة في بناء فرع لتصفية الدّم.
كيف تقيمين الجمعيات على مستوى ولاية وهران بشكل عام.؟
أرى أنّ وهران شباب وشابات الرّمز للتطوُّع والعطاء والإنسانية، لذا أقول أنّ وهران تمتلك أقوى الجمعيات، ومقارنة بالولايات الأخرى، أعتبر نفسي من بين المحظوظين في العمل التطوعي لأنني كسبتُ فيها أناسا أروع وكذلك أشخاصا تعلّمتً معهم ومنهم الإنسانية والطيبة والاحترام والمودة والإخلاص، لهذا أرى نفسي إيجابية وغير سلبيه في هذا المجال.
مهمتك في النشاطات الخيري ليست بالأمر السهل، كيف تحققين ذلك؟
كما سبق وأن قُلتُ لك في مجال التطوّع لم يكن سهلا أن يكون بيدك أمرا وتريد أن تجعل منه موجودا، ليس سهلا عليك أن تكون شجاعا وقويا ولك أسلوب الاقناع والتجديد في الأفكار حتى تنجح في عملك التطوعي وعليك أن تكون مخلصا بالدرجة الأولى.
بعيدا عن النشاط الخيري، حدثينا كرياضية؟
بعيدا عن التطوع أنا مدربة رياضة وكإنسانه رياضية تبحث عن النشاط والحيوية تريدُ نشر الوعي بين الناس وزرع ثقافة الرياضة بعقول النساء بالدرجة الأولى، لأنّ الرياضة مفيدة لجسم الإنسان، أمّا عشقي كصحفية حرّة فأنا أحبُّ الكتابة والإلهام.
هل من كلمة ختامية.؟
ختامي استاذي رامي في كلامي أقول دائما إزرعوا الأمل والمودة والمحبة، حافظوا على شبابنا فهو المستقبل والحاضر، واهتموا به اسمعوا له وخذوا بأفكاره، فسلاحنا يكمنُ في شبابنا يا سادة أما شعاري الوحيد “كن أنت التغيير الذي تريد ان تراه”.
حاورها: رامـي الحـاج