تم في ليلة أمس الأحد التمكن من السيطرة على الحريق الذي شب بغابة بورحمة ببلدية بن عبد المالك رمضان الواقعة على بعد 30 كلم شرق مستغانم، وبالضبط بالمنطقة المسماة “دراديز” حسبما أكده محافظ الغابات لولاية مستغانم، وأوضح هذا المسؤول في تصريح صحفي أنه تم التحكم في عملية إطفاء النيران وإخمادها بصعوبة في ليلة أمس بفعل كثافة الغطاء الغابي والتضاريس الصعبة، إلى جانب الظروف الجوية وارتفاع درجة الحرارة وهبوب الرياح.
مضيفا بأن الحصيلة الأولية للخسائر تتراوح بين 7 إلى 10 هكتارات من الأشجار في انتظار تحديدها بصفة نهائية. وكشف ميلود بزة أن الحريق الذي اندلع زوال أول أمس السبت وامتد من غابة الطوافير ببلدية عبد المالك رمضان، لم يخلف أية خسائر بشرية أو أضرار في الثروة الحيوانية، وذلك بفضل تفعيل مخطط النجدة بإحكام والمعروف بـ “اورسيك” بمشاركة كل المقاييس بإمكانياتها البشرية والمادية، سيما وأن المسلك الجديد الموجود بموقع الحريق، ساعد في عملية الإخماد حسب قوله. ولفت إلى أنه تم فتح تحقيق في أسباب الحريق من طرف المصالح الأمنية، خاصة وأنه تم العثور على آثار تواجد أشخاص في موقع الحريق.
وأشار المصدر ذاته، أن المصالح المشتركة بقيت طيلة نهار أمس موجودة بموقع الحريق لمراقبة الجمرات المتبقية وإطفائها لمنع اشتعالها وامتدادها مجددا. وتم تشكيل خلية متابعة لعملية إخماد الحريق على مستوى الأمانة العامة للولاية، من خلالها تم تجنيد كافة الإمكانيات البشرية والمادية لمختلف المصالح بكل احترافية ومهنية .
علما أن تدخل مصالح الحماية المدنية لإطفاء النيران، تم بالضبط بداية من الساعة الثالثة زوالا من يوم السبت وتواصلت العملية إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، وقد تم تجنيد 49 فردا من مختلف الرتب و13 شاحنة إطفاء وسيارة إسعاف ومركبة اتصال، استنادا إلى المصالح الحماية المدنية لولاية مستغانم.
مولود.م
