الجهوي‎

سيدي بلعباس.. الذكرى 67 لمعركة جبل المحاميد بلدية تلاغ

30 أوت 1958 /2025 الذكرى 67 لمعركة جبل المحاميد بلدية تلاغ بقيادة القائد بن عمير سليمان المدعو خير الدين الڨروجي نائب قائد المنطقة الخامسة،ولاسترجاع الذاكرة والرجوع بالزمن نستظهر شريطا وثائقيا عن احداث الواقعة.

 

ففي أواخر شهر أوت و بالضبط خلال أيام 28-29-30 وبناء على تقارير استخباراتية فرنسية تؤكد على تواجد مجموعة من المجاهدين في جبل المحاميد باقليم بلدية تلاغ تقدمت القوات العسكرية، الفرنسية. و قامت بتجنيد نفسها واستنفار وحداتها القتالية من كل الجهات بعد مراقبة و تتبع تواجد المجاهدين ،

و بالموازاة مع ذلك كان القائد “سي خير الدين”قد لاحظ تحركات العدو و الذين أتوا من سيدي بلعباس، برطولو، سفيزف و سعيدة بالإضافة إلى بلدية “الزقلة” .و بعد برهة من الزمن غطى جو جبال المحاميد عشرات الطائرات مختلفة الأنواع منها بـ 26، تـ6 بالإضافة إلى المروحيات التي تحمي قوات العدو في الأرض.و هذا ما جعل سي خير الدين يحتاط للأمر و يستعد له فأمر بزرع الألغام والمتفجرات في المسالك التي يمكن أن تمر عليها قوات العدو كما وزع أفراد كتيبته إلى وحدات قتالية صغير موزعة على محيط المنطقة كما أمر أصحاب الرشاشات من الرمات من اخذ مواقع محصنة.

حيث وجدت قوات العدو صعوبات كثيرة في التقدم نحو هدفهم و الدليل على ذلك أن الكثير من سياراتهم المضادة للرصاص تضررت نتيجة الألغام المدفونة في الأرض، كل هذا جعل مأموريتهم صعبة . وهذا ما جعل الطائرات تفرغ العساكر الفرنسيين في قمة الجبل بغية السيطرة على الوضع و محاصرة المجاهدين هذا وقد حذر قائد القوات العسكرية الفرنسية جنوده بعدم إطلاق الرصاص إلا بإصابة الأهداف، في هذا الوقت حطت الطائرات في قمم الجبال وهذا ما جعل القائد سي خير الدين يأمر الوحدات القتالية ببدء الهجوم ليلتحم الطرفين و يتواصل الاشتباك لفترات متقطعة لمدة يومين ،إذ كانت المعركة ضارية و شرسة بحيث شهدت خسائر كبيرة في الأرواح و المعدات و انتشرت رائحة المتفجرات في عين المكان زادتها حرارة شهر أوت – و في اليوم الثالث و بعد حلول الظلام، تمكن “سي خير الدين” و بعض رفاقه و من التسلل إلى غابة تلاغ المجاورة بعد أن أحدثوا فجوة في الحصار المضروب عليهم ،و لكن الحصيلة كانت كبيرة باعتبار أن الكتيبة 2 فقدت 11 شهيدا .

بالإضافة إلى المسبلين منهم 2 من كتاب الناحية الثانية من بينهم المدعو سي جلول” بالإضافة إلى بعض المسبلين منهم المصابين و الشهداء و الأسرى،قوات العدو من جهتها تعرضت إلى خسائر بشرية من موتى و مصابين الذين تم نقلهم بالمروحيات إلى (l’A.L.A.T ) بسيدي بلعباس، هذا بالإضافة إلى عشرات السيارات التي فجرتها مع من بداخلها القنابل المزروعة،في هذه المعركة القاتلة شارك فيها الجنود و المسبلين من الناحية 2 بالإضافة إلى الشباب الذي التحقوا حديثا بالثورة ، هؤلاء استحقوا ثناء “سي خير الدين” فقد كتب في يوم 24 سبتمبر إلى الضابط ” سي الطيب نهاري” الذي كان يشرف على المنطقة المجاورة: “… لذا نتأسف للفقدان المفاجئ للمئات من إخواننا لجد فخورين بهم و بشجاعتهم و ببرودة دمهم، و إخلاصهم لوطنهم الجزائر و لا واحد منهم استسلم إلا بعد إصابته في ساحة الشرف.

 ع.الصولي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى