الحدث

سيدخل قصر المرادية مُشبّعا بثقة الشعب ومُدجّجا بمساندة الطبقة السياسية

عبد المجيد تبون ورهانات الرقمنة والذكاء الإصطناعي 

رامـي الـحـاج

 

كشفت النتائج الأولية للإنتخابات الرئاسية التي جرت السبت الماضي، والتي فاز بها المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون بعهدة رئاسية ثانية بنتيجة ساحقة بـ 94،65 بالمائة، تجديد الشعب الجزائري الثقة في رئيسه وتزكيته لعهدة رئاسية ثاية بل ومنح صكا على بياض لمواصلة ما قام به وبدأه من إصلاحات سياسية واقتصادية، بل وأكدت للعالم كله إلتفاف الشعب وراء رئيسه وتبنيه لنهج الإستمرارية والإستقرار..

إنّ القراءة الأولى لهذا الفوز الكاسح تؤكد بأن معظم الجزائريين راضين عن حصيلة العهدة الأولى. ولهذا منحه ثقة مطلقة من منطلق جسور المحبة التي تربطهم به لدرجته مناداته بـ”عمي تبون” وأيضا لتأكيد المكتسبات والنجاحات التي حققها خلال خمسة أعوام الماضية وحرصهم الشديد على العيش في ظل دولة لها آفاق مستقبلة واسعة وواعدة من خلال البرنامج افنتخابي الذي وعد به الرئيس تبون لخمس سنوات جديدة. وعلي فإنّ عرسهم الإنتخابي الذي صنعوه يوم السبت الماضي كان بحق عرسا وطنيا بامتياز وبكل المقاييس، ومن ثمّ كانت هذه الإنتخابات الرئاسية نقطة تحول هامة في التاريخ السياسي للبلاد ومنعطفا في بلورة الخريطة السياسية الوطنية وانصهار الجمعيات والمجتمع المدي في بوثقة برنامج الرئيس فبرزت فسيفساء سياسية متناغمة وأطياف منسجمة مما يعطي مؤشرات تبشّر بمستقبل زاهر للديمقراطية في الجزائر سيدخل الرئيس عبد المجيد تبون قصر المرادية مجددا ولخمسة أعوام أخرى، مُشبعا بثقة الشعب الجزائري ومُدججا بمساندة الطبقة السياسية والمنظمات والمجتمع المدني والحركة الجمعوية لبرنامجه الإنتخابي وسيكون أمامه الوقت الكافي لتجسيد ما وعد به الأمة من مشاريع إصلاحية وإجتماعية وإقتصادية وسط تحديات داخلية ورهانات خارجية وإقليمية. 

وضمن هذا السياق فإنّ عبد المجيد تبون وفي انتظار التأكيد الرسمي للنتائج الأولية من قبل المجلس الدستوري وأدائه لليمين الدستورية وإعادة تجديد الثقة في حكومة الوزير الأول السيد نذير العرباوي أو تغيرها، وبعدها سينهمك في الملفات الوطنية والخارجية وسيعيد النظر في الكثير من الأمور على ضوء ما لمسه خلال الحملة الإنتخابية الأخيرة وسيعكف دون هوادة في تحقيق ما وعد به الشعب الجزائري من إلتزمات تمس الأجور، ومنحة التقاعد والبطالة والمرأة وذوي الإحتياجات الخاصة، وتحسين القدرة الشرائية وغرها من المسائل ذات البعد الإجتماعي وتمس بوجع خاص الجزائر العميقة. كما أنّ الرئيس سيعطي أوامر صارمة للحكومة المقبلة من أجل تفيعل برنامجه الإتخابي بمشاركة وتعاون كل الإطياف السياسية والإجتماعية والإقتصادية، كما يعطي توجيهات جديدة بتسريع وتيرة الرقمنة والذكاء الإصطناعي اللذان كان تناولهما خلال الحملة الإنتخابية مرور الكرام وأحايين أخرى لم يُسمع لهما شيئا. لأنه سبق وان رسم معالما بارزة للجزائر الجديدة من بينها التكنولوجيا الرابعة ولا بديل للرقمنة والذكاء الإصطناعي في ظل التحوّلات العلمية المتسارعة التي يشهدها العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى