روبرتاج

سيارات “الكلونديستان” ترافق المواطنين إلى كل الوجهات وتتكفل بانشغالهم

مع التوسع العمراني وضعف شبكة النقل الحضري وشبه الحضري بوهران

لا يكاد موقعا بمركز وهران الحضري أو بكافة بلديات وهران يخلو من سيارات الكلوندستان، التي تركن  مقدمة خدمة لا مناص منها في ظل شح وسائل النقل وانعدامها بشكل كلي ببعض المناطق لاسيما بالأقطاب العمرانية والسكنية الجديدة التي وقع قاطنوها في نقص فادح في وسائل النقل والتي عرفت تغطية سيارات “الكلوندستان”، التي قدمت للساكنة خدمة لا ينكرها الكبير والصغير في فك العزلة وتنقلات المواطنين بين مختلف الأقطاب والحواضر. انتشار سيارات” الكلو” بوهران كانتشار النار في الهشيم ألفها الزبون، وبات يتردد عليها في تنقلاته سواء بمركز وهران والضواحي  لتفادي تضييع الوقت والانتظار لفترة طويلة بمحطات الحافلات التي أصلا توجد كما هو الحال بشرقي وهران، على غرار حي الصباح والنور والياسمين والمنزه وغيرها من المواقع التي تخترقها حافلات النقل دون محطات.

وبات النقل بالكلو الوسيلة الوحيدة التي تسير يوميات الساكنة أصبحت عملا مشروعا للعاطلين عن العمل وذوي الدخل المحدود، حيث سبق وأن طالب العديد منهم بتقنين النشاط، من خلال فتح مجال الخدمة بمحطات تربط وهران بأحياء تنعدم بها وسائل النقل، إلا أن هذا المطلب لم يتحقق إلا من طرف سائقي سيارات الأجرة. وعلى سبيل المثال فان وهران تعد بخدمات سيارات الكلونديستان، التي تقدم خدمات من الفترة الصباحية إلى الفترة الليلة وهي خدمة لا توفرها وسيلة نقل أخرى، وهو ما شجع على استقطاب العديد من الشباب الممارس لها، حيث تغيب الحافلات عند السادسة مساءا وأخرى في الخامسة مساءا ما يجعل العمال والطلبة يتكدسون في المحطات، التي تتدخل سيارات الكلوندستان في حلحلة المشكل واحتوائه، حيث يفضل العديد التنقل على غرار سيارات الأجرة التي يرفض أصحابها التنقل من مركز وهران إلى مناطق أخرى، على غرار سيدي معروف وحاسي بونيف والنجمة بمبلغ خيالي. ضف إلى ذلك، فإن انتشار سيارات الكلوندستان بين مناطق بعيدة كما هو الحال بين بلقايد ووسط المدينة، من خلال تواجد سيارات الكلو بـ100 دينار عوض 400 دينار تسعيرة سيارات الأجرة بسبب المسافة، علما أن المنطقة الشرقية تعرف ضعفا في التغطية بالرغم من إطلاق مديرة النقل لوهران مجال للناشطين لاستغلال خط 31 علاوة على خطوط أخرى بمناطق لم يسجل فيها إقبال للناشطين ما جعل الكلوندستان يقبل على الخدمة .

ومع التوسع العمراني وغياب وسائل النقل بات لزاما إقحام سيارات” الكلو” الخدمة والتكفل بنقل الساكنة إلى مختلف الوجهات.

منصور.ج

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى