الجهوي‎

“سونلغاز” النعامة تطلق مشاريع طاقوية كبرى ضمن برنامج 2025

تسجيل رقم أعمال تجاوز أكثر من 868 مليون دينار جزائري

كشفت مديرية مؤسسة “سونلغاز” بولاية النعامة، عن جملة من المشاريع الحيوية الجاري تنفيذها ضمن برنامج 2025، والتي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الطاقوية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين على حد سواء.

 

في هذا السياق، تم ربط 1442 مستثمرة فلاحية بشبكة الكهرباء، في خطوة استراتيجية لدعم القطاع الفلاحي وتحقيق الأمن الغذائي المحلي، إلى جانب تموين 2108 منزل بالغاز الطبيعي، ما يعكس تقدما ملموسا في تعميم الاستفادة من الطاقة على مستوى الولاية.

كما تضمن البرنامج ربط 430 منزلا إضافيا بالكهرباء، وبلغت نسبة الربط الإجمالية لشبكات النقل والتوزيع خلال سنة 2024 نسبة 100 بالمائة، ما يمثل إنجازا نوعيا يعزز من استقرار التموين الطاقوي عبر مختلف بلديات الولاية.

وفي إطار أعمال الصيانة الوقائية، شملت العمليات محطات توليد الطاقة وشبكات التوزيع، كما تم اتخاذ تدابير خاصة ضمن خطة الوقاية من حرائق الغابات، من بينها تقليم 350 مترا مربعا من الأشجار الغابية لتقليل مخاطر اندلاع الحرائق، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

تحسبا للزيادة المتوقعة في استهلاك الكهرباء خلال الفترة الصيفية، أعلنت سونلغاز عن تعبئة فرق فنية متعددة التخصصات لضمان استمرارية الخدمة والتدخل السريع في حال وقوع أي أعطال، حيث تم رصد ميزانية تقدر بحوالي 46 مليون دينار جزائري لهذا الغرض.

وفي ندوة صحفية نظمتها المؤسسة حول ترشيد استهلاك الكهرباء، أشار مسؤولو سونلغاز إلى أن عدد زبائن الكهرباء بلغ 76,434 زبونا، في حين بلغ عدد زبائن الغاز 55,818 زبونا، كما تم خلال سنة 2024 تركيب 87,756 جهاز كشف أول أكسيد الكربون في إطار برنامج الحماية من تسربات الغاز، استفاد منه 43,878 زبونا.

ورغم هذه الإنجازات، تبقى الديون المتراكمة على الزبائن ـ سواء من الخواص أو المؤسسات العمومية ـ من أبرز التحديات التي تواجهها المؤسسة، حيث تجاوزت قيمتها 107 مليار سنتيم، وتسعى سونلغاز إلى تحصيل هذه المبالغ عبر تقديم تسهيلات وتكثيف الحملات التحسيسية بضرورة تسوية الوضعيات المالية.

وفيما يخص المؤشرات المالية، فقد بلغ رقم أعمال المؤسسة أكثر من 868 مليون دينار جزائري، فيما تجاوزت نفقات الاستثمار ضمن البرنامج الخاص 903 مليون دينار، وهو ما يعكس التزام المؤسسة بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع بالتنسيق مع السلطات المحلية، لضمان استقرار التموين الطاقوي وتفادي أي تذبذبات محتملة خلال الفترات الحرجة.

ابراهيم سلامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى