الجهوي‎

سوق ماسرى للسيارات المستعملة بمستغانم

ركود في البيع والشراء رغم انخفاض طفيف في الأسعار

شهد سوق السيارات المستعملة ببلدية ماسرى (13 كلم جنوب مستغانم) انخفاضا طفيفا في الأسعار خلال هذا الأسبوع في عدد من أصناف المركبات المعروضة للبيع، غير أن ذلك لم يحفز المتسوقين على اقتناء السيارات، بل أن غالبيتهم جاؤوا لجس نبض السوق. 

حيث لا زالوا متوجسين وينتظرون تراجع الأسعار في حال ارتفاع عرض المركبات الجديدة في الأشهر القادمة، فيما اقتنع الكثير من الباعة بأن حال السوق سيستمر على وضعه لأسابـيع. وحسب العارفين بالسوق، أن أسعار السيارات تنخفض بعد دخول الخريف بفعل نقص الطلب عليها والتي ترتفع بشكل كبير خلال فصل الصيف.

وأجمع الزائرين ممن تم التحدث معهم بسوق ماسرى، على أن هذا الأخير لا يزال متذبذبا والأسعار ليست في المتناول، فهي منخفضة في صنف من السيارات ومرتفعة في صنف آخر، خصوصا أسعار السيارات المستعملة الأقل من 10 سنوات، التي هي محل اهتمام أصحاب الدخل البـسيط.

وقد كانت الحركة داخل السوق نشيطة، والمتسوقين يتحركون في جميع الاتجاهات بـحثا عن مركبـة تناسبهم، ومما رصدته الجريدة من أسعار السيارات، فقد اقترح على سيارة من نوع 308عام 2011 مازوت بـ 130 مليون وأخرى لعام 2013 بـ 155 مليون ومركبة من صنف 206 سنة 99 عرضت بـ 45 مليون سنتيم، (بيكانتو) 2005 اقترح على صاحبها مبلغ 85 مليون، (اكسنت) 2011 غاز بـ 109 مليون، سيارة 301 غاز عام 2013 عرضت بأكثر من 100 مليون، (كيا سبوتيج) 2013 بـ 240 مليون، (شيري يوكي) 2019 عرضت على مالكها بـ 125 مليون، 207 عام 2012 “فتي” بـ 140 مليون و(شيفرولي سبارك) بـ 120 مليون، في حين، أن السيارة الصغيرة (ماروتي) 2012 فقد بلغ سعرها 70 مليون سنتيم.

 

نقص عرض المركبات الجديدة وراء تذبذب السوق

وحسب أحد المتسوقين بالسوق، أن الأسعار لا تزال مرتفعة، لاسيما فيما يخص السيارات الأسيوية الصغيرة المصنوعة ما بـين 2009 و2014، مشيرا أنه لم يجد مركبة تناسبه بمبلغ 80 مليون سنتيم، فيما كشف بـعض العارفين بـخبايا السيارات، أن الأسعار متذبذبة خصوصا بما يتعلق بالمركبـات القديمة.

 وأرجعوا السبـب الرئيسي الذي يقف خلف عدم استقرار السوق؛ إلى نقص عرض السيارات الجديدة، في انتظار شروع بـعض شركات تركيب السيارات في الجزائر في الإنتاج، وبالتالي زيادة العرض لامتصاص الطلب ودفع الأسعار إلى الانخفاض بشكل كبير.

أما السيارات الأقل من 03 سنوات ذات العلامات الأوروبـية والآسيوية، فأسعارها تراجعت نوعا ما مقارنة بـالفترة الماضية، وهو ما تم الوقوف عليه في الجولة الاستطلاعية عبر أنحاء السوق، حيث أكد أصحاب هذا النوع من السيارات، وبـالخصوص “البـزناسية” منهم، بـأن السوق يشهد حالة ركود غير عادية، خصوصا بـعد السماح لاستيراد السيارات الجديدة لعلامات أوروبـية وآسيوية.

 

أسعار الشاحنات الصغيرة مرتفعة

أضف إلى ذلك، أن الراغبين في اقتناء الشاحنات الصغيرة لنقل البضائع اصطدموا هم أيضا بارتفاع أسعارها في السوق، فإن شاحنة من نوع (دي.آف.آم) تراوح ثمنها بين 120 مليون و135 مليون، وفي ظل عدم توفر هذه الشاحنات الجديدة في نقاط البـيع، بـقيت أسعارها مرتفعة.

علما أن ميناء مستغانم شهد منذ مارس 2023 وإلى مطلع عام 2024 دخول أعداد معتبرة من السيارات الجديدة، لاسيما منها (فيات) الإيطالية بأصناف متعددة إلى جانب السيارات الكهربائية.

مختار مولود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى