الجهوي‎محطات

سوق الجملة للخضر والفواكه يغرق في الفوضى والعشوائية

مستغانم

أبدى العديد من تجارالجملة الذين دأبوا على التوافد على سوق الجملة للخضر والفواكه، الكائن مقره بتراب بلدية “صيادة” المتاخمة لعاصمة الولاية مستغانم، ممن رصدت آراءهم يومية “البديـل” عن تذمرهم الشديد جراء الأوضاع الذي بات عليها أحد أكبر الفضاءات التجارية على المستوى الوطني، بعد أن ظل على مدار العقود السابقة مقصدا لعشرات الناشطين من مختلف جهات الوطن، في حقل تبادل شتى أنواع المحاصيل الزراعية من شتى الأنواع والألوان، وذلك بفعل تدهور أرضيته وتآكل أرصفته وساحته الواسعة، ناهيك عن الفوضى والعشوائية التي أضحت تطبعه، حيث يواجه التجار ممن تبقوا جملة من المشاق والمتاعب دفعت بالعديد منهم إلى العزوف عن ولوج فضائه، لتلك الدواعي المتعلقة بغياب النظام حيث تشتد حركة المركبات والشاحنات دون أبسط متطلبات التنظيم لها.

الفضاء ذاك  يتربع على مساحة  تفوق 30هكتارا ظل يشكل اهم مصادر الدخل البلدية و دعم ميزانيتها بما يتجاوز ال7 ملايير سنتيم سنويا فضلا عن توفير مناصب شغل لعشرات العمال ممن يوفرون القوت لعائلاتهم.

“سوق الليل”، كما تشاع تسميه بالنسبة للتجار بفعل حركيته المتواصلة على مدار الساعات، يظل حبيس أجواء الفوضى ورهينة العشوائية في التنظيم والتسيير، تطبعه حسب ما وقفت عليه اليومية وما رصدته من أصداء وآراء، الممارسات والسلوكيات المشينة والمنافية للضوابط التجارية وسبل الانتظام وقواعد البيع والشراء، وفق ما تنص عليه الشرائع والقوانين والأعراف. حيث لا مجال للصدق في المكاييل والموازين التي تظل تحكمها لغة التحايل والغش، خاصة خلال هذا الشهر الفضيل إلى جانب احتلال الانتهازيين والطفيليين للأرصفة ومسالك سير المركبات، مما يفضي في معظم الأحيان إلى تعطيل حركة سير الشاحنات والمركبات النفعية ويخلق أجواء التدافع والاختناق رغم سعة المكان..

ويبقى حسب رواده ذات الفضاء في حاجة ماسة إلى التهيئة والتأهيل المناسبين، للتغلب على الحفر والبرك والأوحال والأوساخ المنتشرة في كل الاتجاهات، كما أن أصحاب المواشي غالبا ما يستغلون فرص انتشار بقايا الخضروات ليحولوه إلى مرعى تلتم به رؤوس الأغنام وغيرها.

يومية “البديـل” اتصلت بمديرية التجارة، حيث أكد المسؤول الأول أن الأمر يتجاوز مصالحه ويقتصر فقط على مراقبة السجلات، أما الباقي فهو من صلاحيات المسير المستفيد من حق الامتياز.

  مولود.م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى