تمت معاقبة مهاجم شباب بلوزداد اسلام سليماني ب10 ملايين سنتيم بعد الاحتجاج على قرار الحكم في مباراة الداربي ضد اتحاد العاصمة من طرف لجنة الإنضباط للرابطة الوطنية لكرة القدم.
ويأتي هذا القرار في وقت يتعرض النجم الأسبق لليستر سيتي والهداف التاريخي للمنتخب الوطني اسلام سليماني لإنتقادات حادة خلال الايام الاخيرة.
وكان “سوبر سليم “قد جدد العهد مع الدوري الجزائري خلال الميركاتو الصيفي الأخير من بوابة نادي شباب بلوزداد الذي ضمه لصفوفه في صفقة انتقال حر.
وشارك سليماني في 5 مباريات خلال النسخة الحالية من الدوري الجزائري سجل فيها هدفين، تحديدا خلال المواجهة أمام مولودية البيض ضمن الجولة الرابعة.
يتعرض النجم الجزائري إسلام سليماني مهاجم شباب بلوزداد، لحملة تنمر واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه الحملة على خلفية قيامه ببعض التصرفات الغريبة في الفترة الأخيرة جعلته محل نقد من قبل بعض الجماهير الجزائرية، من بينها منع زميله حسن بن عيادة من تنفيذ ركلة زاوية في أحد مباريات الدوري المحلي.
ولم يسجل إسلام سليماني الأرقام المنتظرة منه مع نادي شباب بلوزداد لحد الآن، فبعد مرور خمس جولات من الدوري الجزائري للمحترفين لم يحقق الشباب أي فوز، حيث تعادل في 4 مباريات وخسر واحدة، في حين سجل اللاعب المخضرم هدفين وكان ذلك خلال المباراة التي خسرها الشباب أمام مولودية البيض بثلاثة أهداف لهدفين.
ويتعرض نجم ليستر سيتي الأسبق إلى انتقادات قوّية من طرف الجماهير والمحللين، بتصرفات يقوم بها بعيدًا عن تحريك الشباك، منها ما بدر منه، يوم الجمعة، خلال مباراة شباب بلوزداد واتحاد العاصمة في الديربي العاصمي لحساب المرحلة الخامسة، والذي انتهى بتعادل سلبي مخيّب.
وشوهد اللاعب في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من المباراة، وهو يمنع بطريقة قوية زميله حسين بن عيادة الذهاب إلى تنفيذ ركنية، حيث صرخ نجم سبورتينغ الأسبق بقوة في وجه زميله السابق في منتخب الجزائر، وطالبه بالبقاء في مركزه، تاركًا المهمة للاعب الجناح الأيسر، عبد الرحمن مزيان.
وأثارت تلك اللقطة ردود فعل متضاربة بين جماهير شباب بلوزداد والمتابعين في منصات التواصل الاجتماعي، وأجمع الكثير منهم على أن اللاعب فرض قبضته على زملائه في شباب بلوزداد، بالنظر لتجربته وسمعته الكبيرة في أوروبا، حتى لو كان في بعض الأحيان يتجاوز صلاحياته.
ولوحظ على اللاعب قيامه بعديد الأدوار على أرض الملعب، فهو القائد والمدرب في نفس الوقت، ويخشى متابعون أن تؤثر سطوة الهدّاف التاريخي لمنتخب الجزائر في معنويات بعض اللاعبين، كما حدث مع زميله إسحاق بوصوف، الذي وبخه سليماني بشدة في مباراة سابقة.
واعادت غلى الاذهان هذه التصرفات ، ما حدث بين اللاعب و بعض رفاقه في المنتخب الوطني في عهد المدرب السابق جمال بلماضي ، خاصة خلافه الشهير مع يوسف بلايلي وإطلاق تسمية “الشيكور” بعد إحتفاله بأحد الاهداف التي سجلها و تلميح بأنه هو صاحب القرار في كل شيئ.
ويأتي ذلك في وقت يتطلع اللاعب صاحب الـ36 عاما لتجديد العهد مع منتخب الجزائر، وذلك على أمل مواصلة تدعيم رقمه القياسي الخاص بأفضل هداف في تاريخ “محاربي الصحراء”.
ولم يظهر إسلام سليماني مع “محاربي الصحراء” منذ شهر يناير الماضي، تاريخ المواجهة أمام موريتانيا ضمن نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023.
ولعب نجم نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي السابق في منتخب الجزائر في الفترة من 2012 إلى شهر يناير 2024، خاض خلالها 103 مباريات، وسجل 46 هدفًا وقدم 23 تمريرة حاسمة، ليكون بذلك الهدّاف التاريخي لمنتخب الجزائر في إنجاز كبير للنجم الذي بصم على مسيرة ذهبية.
وشارك اللاعب في كأس العالم بالبرازيل 2014 وتوّج بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، وظّل لسنوات لاعبًا أساسيًا دون منازع في مركز المهاجم الصريح في المنتخب الجزائري، خاصة خلال حقبة المدرب السابق، جمال بلماضي.
م/شريف
