
وفقًا لما أكده وزير التجارة وترقية الصادرات، “الطيب زيتوني”، فإن نسبة استجابة التجار لنظام المداومة في اليوم الأول والثاني من أيام عيد الفطر وصلت إلى ما يقرب من 100٪، كما جدد الوزير التأكيد على عزم السلطات العمومية في بناء سياسة تجارية تضمن الوفرة واستقرار الأسعار طوال السنة، وخلال تصريح صحفي أثناء زيارته الميدانية في يوم العيد إلى عدد من بلديات ولاية الجزائر، أكد الوزير أن 99.8٪ من إجمالي التجار المعنيين بنظام المداومة في أول أيام عيد الفطر قد احترموا البرنامج، والذي يشمل 51248 تاجرًا عبر كافة ولايات الوطن.
وأشار “زيتوني” إلى أن العديد من التجار، خاصة في مجال السلع ذات الاستهلاك الواسع مثل المخابز والمواد الغذائية وباعة الخضر والفواكه، قد فتحوا محلاتهم بشكل طبيعي، حتى لو لم يكونوا ملزمين بالعمل في أيام العيد، وأضاف الوزير أن عدد التجار الذين فتحوا محلاتهم بشكل اختياري يمثل ثلاثة أضعاف التجار الملزمين بنظام المداومة في جميع أنحاء البلاد، مشيرًا إلى أن اليوم الأول من عيد الفطر شهد وفرة في مختلف المواد الاستهلاكية الأساسية مع عدم وجود ارتفاع في الأسعار،وأكد الوزير أن الوفرة تعتبر أقوى سلاح ضد المضاربة والمضاربين، وأن البرنامج الخاص بشهر رمضان حقق نجاحًا كبيرًا بفضل التجهيزات والتنسيق بين الوزارتين، ومساهمة المواطنين والتجار والمنتجين، وخلال زيارته إلى مركب الحليب في العاصمة الجزائرية، أكد الوزير أهمية الإجراءات التي تم اتخاذها لتعزيز قدرات الإنتاج والتحكم في التوزيع، مشيرًا إلى أهمية توفير البيانات الدقيقة حول الطلب على الحليب المدعم وضبط توزيعه،وأضاف زيتوني أن هناك بعض الممارسات المحظورة، مثل “ذبح النعاج” من قبل بعض مهني القطاع، معلنًا عن إصدار تعليمة تذكيرية لمنع هذه الممارسات وتشديد العقوبات. وأشار إلى أن هدف استيراد اللحوم في الفترة الأخيرة ليس فقط توفيرها للمواطنين بأسعار معقولة، ولكن أيضًا المساهمة في تقليل أسعار اللحوم المحلية.
وختم الوزير تصريحه، بالتعبير عن استغرابه لارتفاع أسعار الموز مؤخرًا، معلنًا عن مواصلة الجهود لمراقبة وتنظيم سوق الموز، للحد من هذا الارتفاع غير المبرر، خاصة مع استيراد كميات كبيرة منه في العام الماضي.
جلال يياوي