محطات

سكان يعيشون أزمة عطش … والوالي يطمئن

أحياء مدينة تيارت

كشف والي تيارت، علي بوقرة عن اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الضرورية، لضمان مجابهة مشكلة نقص مياه الشرب خلال موسم الاصطياف، معلنا عن برمجة عمليات مستعجلة تسمح بتقلص آثار التصحر الناتج عن شح سقوط الأمطار، الذي جعل جفاف سد بخدة الممون الرئيسي لعاصمة الولاية والبلديات الشمالية التي تعاني مشاكل واضطرابات في توزيع هذا المورد الحيوي.

وطمأن الوالي المواطنين، في تصريح إعلامي له، خلال اليومين المنصرمين، بأن الولاية اتخذت جملة من التدابير والقرارات التي تسمح بالاستجابة لانشغالاتهم، فيما يخص عملية التزود بالماء الصالح للشرب، إلا أن شح الأمطار وعدم تساقط الثلوج جعل سد بن خدة يتراجع منسوبه الذي وصل إلى 0,40 بالمائة، كما شكر المواطنين على تحملهم وتفهمهم الوضعية بالرغم من أنه تم حفر آبار خلال السنة الجارية وتم استغلالها لتزويد السكان بالمياه.

وكشف مدير الموارد المائية لولاية من خلال برمجة إنجاز عملية امتداد الشط الشرقي، الذي استفادت منه الولاية في 2024 وانطلقت الأشغال به في 02 ماي على يتم تسلمه في 5 جويلية، حيث إن المشروع تم تقسيمه إلى 05 تجزئات على أن تتكفل به مقاولات لإنهائه في الآجال المحددة، مما يسمح باستغلال الكميات الكبيرة من المياه التي ستزود مدينة تيارت بـ 10 آلاف متر مكعب بهدف ضمان عملية التزود بالماء، كما أن الأشغال به في بدايتها، حيث إن أعمال الأرض وصلت إلى 70 بالمائة وتثبيت القنوات وصل إلى 20 بالمائة، وعلى هذا الأساس أعطى والي الولاية تعليمات صارمة في الإسراع في وتيرة الأشغال لتسليم المشروع في شهرين عكس ما كان في السابق الانتهاء منها في 04 أشهر، على أن يسلم في 05 من جويلية العام الحالي. كما أن المشروع سيجعل منه استقرار في عملية توزيع المياه الصالحة للشرب مطالبا من الموطنين ترشيد الاستهلاك اليومي للمياه الصالحة للشرب. وبالمقابل، ذكر المدير على انطلاق مشاريع أخرى لتزويد الساكنة بالمياه بحفر آبار بعين دزاريت وأخرى عميقة، فيما تم وضع آبار توسنينة ومينا قيد الخدمة حتى يتم الربط بين الخزانات عن طريق الشبكة لتزويدهم بالمياه لتخطي هذه الأزمة خانقة تمر بها مدينة تيارت .

وأضاف المدير على انه سيتم تأمين وإنتاج المياه على مرتين بسعة 10 آلاف متر مكعب  ما يعادل 40 بالمائة من سد بخدة لتزويد ساكنة مدينة تيارت. وعلى هذا الأساس، أعطى والي الولاية تعليمات صارمة في الإسراع في وتيرة الأشغال لتسليم المشروع في شهرين، عكس ما كان مبرمجا الانتهاء منها في 04 أشهر على أن يسلم في 05 من جويلية العام الحالي.

للإشارة، أن أزمة الماء الصالح للشرب عرفت خروج المواطنين بعدة أحياء في احتجاج وصل إلى حد قطع الطريق بالحجارة والمتاريس، ما نتج عنه شلل في حركة المرور، خاصة وأنهم أصبحوا يعيشون أزمة عطش جعلتهم يشترون صهاريج الماء بأسعار خيالية وصلت إلى حد 4000 آلاف دينار للصهريج الواحد، فيما عرف هذه الصهاريج في إعطاء أصحابها مواعيد قد تصب في بعض الأحيان 04 و 05 أيام للتزود بالماء بها مجددا.

ج.غزالي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى