يطالب سكان حي “34 شهيد” بفرندة غرب تيارت المسؤول الأول عن البلدية، بالتدخل العاجل من أجل برمجة مشروع تهيئة الطرقات، في ظل غياب بحيهم التهيئة الحضرية، باعتبار أن الطرقات لم تشهد عملية تعبيد وصيانة منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها، ما جعلها بحاجة إلى تهيئة سريعة من أجل إنهاء معاناة القاطنين.
وفي تصوير مباشر “لايف”، أكد قاطنو حي 34 شهيد على أنهم يعانون الجحيم، بسبب اهتراء شبكة الطرقات التي لم تشهد عملية تعبيد منذ سنوات، الأمر الذي زاد من سوء حالتها وعرقل من سير الراجلين وحتى أصحاب المركبات، خاصة في فصل الشتاء، في ظل تحولها إلى برك ومستنقعات مائية، جعلت أصحاب السيارات يتركونها خارج الحي خوفا من تعرضها لأعطاب، فتكلفهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها، في حين في فصل الصيف فإن الطرقات تتحول إلى غبار متطاير يجعل القاطنين يغلقون نوافذهم في عز حرارة الجو خوفا من تعرضهم لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.
وفي السياق نفسه، أكد الأولياء أنهم قلقون على مستقبل أبنائهم ومتخوفون من وقوعهم في دائرة الانحراف والآفات الاجتماعية التي تفشت مؤخرا، وبشكل ملحوظ في وسط المجتمع كالإدمان على المخدرات وتناول الحبوب المهلوسة، وكذا الخمور، نتيجة المشاكل اليومية التي يعيشونها بسبب الفراغ الدائم والبطالة الخانقة. من جهة أخرى، أشاروا إلى أن أولادهم بحاجة إلى مساحات خضراء وإلى حديقة صغيرة للتسلية أو ملعب يمكنهم من الترويح عن النفس، في أيام العطل الأسبوعية التي من المفترض أن يستغلها الأطفال في التنزه والمرح خاصة أن حيهم يتوفر على أماكن شاغرة، ينبغي أن تستغل في إنجاز فضاء للعب مريح يخفف عليهم من الضغط المدرسي في ظل الكثافة التي يعرفها البرنامج التربوي، وذلك للقضاء على الروتين اليومي الذي له تأثير سلبي على نفسيتهم. وبالمقابل تحدث سكان الحي عن وجود قطعة أرض فارغة حيث طالبوا من السلطات منحها والترخيص لهم لأجل بناء مدرسة قرآنية، حتى يتمكن أولادهم من الولوج إليها، مع تعلم وحفظ القران بدلا من تركها فارغة.
وفي ظل هذه الأوضاع، يناشد سكان الحي السلطات المحلية المنتخبة أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار وعلى محمل الجد، وتنفيذ وعودهم التي قطعوها على أنفسهم خلال الحملات الانتخابية، وذلك بالعمل على إدراج المراكز الترفيهية ضمن المشاريع التنموية لحيهم وكذا صيانة الطرقات الداخلية، التي عانت الكثير ولسنوات عديدة من سياسات الإهمال، الإقصاء والتهميش المفروضة على السكان.
ج.غزالي